انطلقت، اليوم الأحد، ببيروت أشغال منتدى دولي حول "العدالة في فلسطين" بمشاركة قانونيين وسياسيين وناشطين عرب وأجانب منهم مغاربة. وشارك من المغرب في هذا المنتدى الذي ينظمه (المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن) على مدى يومين، بالخصوص، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري والنائبان البرلمانيان (العدالة والتنمية) رضا بنخلدون وأدراق أحمد، والأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين في المغرب السيد خالد السفياني، والمحامين عن هيئة الرباط النقيب السابق عبد الرحمان بن عمرو وشفيق الدوبلاني والعربي فنيد. وتمحورت محاور الجلسة الأولى للمنتدى، التي ترأسها خالد السفياني، على أهمية "توجيه الرأي العام الدولي نحو القضية الفلسطينية من خلال إعادة تصويب البوصلة، من جديد، باتجاه فلسطين"، و"فضح الطبيعة العنصرية والإجرامية للكيان الإسرائيلي، وتسليط الضوء على حجم وهول المجازر والاغتيالات التي طالت عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني ". كما اقترح المتدخلون وضع آليات للملاحقة القانونية والقضائية والسياسية لقادة الاحتلال الإسرائيلي على المجازر التي نفذها، وما زال، ضد الشعب الفلسطيني وقياداته. وعرضت خلال افتتاح المنتدى مضامين "الورقة السياسية" كأرضية للنقاشات التي ستجري داخل ورشاته، والمتعلقة ب" عنصرية الكيان الصهيوني وسبل مناهضة التمييز العنصري" و "جرائم الحرب الصهيونية والجرائم ضد الإنسانية وسبل ملاحقة مرتكبيها قضائيا"، التي قدمها القانوني المغربي عبد الرحمان بن عمرو، و "جرائم الاغتيال الصهيوني الممتدة منذ قيام الكيان الصهيوني ". وطالبت الورقة السياسية للمنتدى بجعل هذا اللقاء "هيئة دائمة" تنعقد كل سنة، وتشكيل لجنة مصغرة لمتابعة التوصيات والمقررات تتولى إعداد لوائح داخلية لتنظيم عمل المنتدى، والتواصل مع المنظمات الدولية والعربية الحقوقية من أجل متابعة الملاحقة القانونية لمرتكبي الجرائم من الصهاينة". ومن المرتقب أن يصدر عن المنتدى " إعلان بيروت الدولي للعدالة في فلسطين". كما سيتم، على هامش المنتدى، تكريم شخصيات سياسية وقانونية من قبل (المنتدى القومي العربي) و(المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، منها السيد مصطفى الكثيري. وقد عرف حفل الافتتاح، الذي تميز بحضور شخصيات من عالم السياسة، مشاركة عدد كبير من الشباب العربي، منهم مغاربة، الذين شاركوا في أشغال ندوة حول "التواصل الفكري الشبابي العربي"، التي اختتمت أشغالها أمس ببيروت.