نظمت ولاية الجهة الشرقية، أمس الثلاثاء بوجدة، لقاء تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني بهدف التشاور وتقديم مقترحات إضافية بخصوص المشاريع المتعلقة بالرؤية التنموية الجديدةلوجدة الكبرى في أفق 2020. ويندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات التي تم عقدها مع المنتخبين ومختلف المتدخلين والفاعلين المحليين بهدف إشراك الجميع باقتراحاتهم وآرائهم ومساهماتهم في صياغة وبلورة هذه الرؤية التنموية الجديدة. وأكد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد، السيد محمد مهيدية أن هذه الأرضية تبنت مقاربة تشاركية واسعة وتضمنت العديد من المقترحات التي قدمها مختلف المتدخلين المحليين، إضافة إلى إجابات عن المشاكل والمطالب الواقعية التي عبرت عنها فعاليات المجتمع المدني، وتمت بلورتها في إطار مجموعة من المشاريع التي أخذت بعين الاعتبار انتظارات وطموحات ساكنة المدن الحضرية والقروية وكذا الحدودية على مستوى العمالة. وأشار السيد مهيدية إلى الدعم الملكي الكبير للجهة، وهو ما يستدعي من الجميع تظافر الجهود والانخراط وكذا التعاون للحد من ظاهرة التهريب بالمنطقة وذلك من خلال البحث عن بدائل حقيقية وواقعية واستهداف الأنشطة القوية التي لها علاقة بتوفير فرص الشغل للساكنة التي مصدر عيشها مبني على التهريب. وبعد أن أبرز البنيات التحتية الهامة التي تتوفر عليها الجهة، دعا والي الجهة الشرقية إلى ضرورة تحسين جاذبية الاستثمار بتبسيط المساطر الإدارية وتقديم تسهيلات للمستثمرين من أجل المزيد من الاستثمارات الإضافية الرامية إلى خلق مناصب شغل مهمة للساكنة. ويرتكز هذا المشروع التنموي الكبير على خمسة محاور استراتيجية تهم تعزيز البنيات والتجهيزات التحتية، وإدماج وتأهيل النسيج الحضري، والحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، والتنمية الاقتصادية، وكذا تأهيل المجالات الترابية الحدودية. واستعرض السيد سعيد لهبيل عن الوكالة الحضرية لمدينة وجدة، الخطوط العريضة للمشاريع المقترحة في إطار هذه الرؤية (حوالي 120 مشروعا)، والتي تروم على الخصوص تأهيل وتعزيز جاذبية وجدة الكبرى وجلب الاستثمار وخلق الثروة وتحسين ظروف عيش الساكنة، معتبرا أن التفكير في إعداد هذه الأرضية يأتي في سياق التموقع الجهوي الجديد الذي يؤهل وجدة الكبرى للعمادة (أكثر من 500 ألف نسمة). وأشار إلى أن هذه المشاريع المقترحة تهم بالأساس، بناء مجموعة من طرق الربط الخارجية والداخلية والطرق المدارية بالمدينة، ومواكبة التوسع العمراني بالتجهيزات التحتية الأساسية، وإحداث أقطاب حضرية جديدة، وكذا ستة مرافق صحية وتعزيز البنيات التعليمية، وإحداث مدرسة للهندسة المعمارية ومعرض جهوي، إضافة إلى تأهيل المرافق الرياضية والتجارية والخدماتية. ومن بين هذه المشاريع أيضا، يضيف السيد لهبيل، بناء قصر للمؤتمرات ومتحف جهوي للتراث والفنون، وتفعيل توصيات مخطط السير والجولان بوجدة، وكذا إنجاز مرآب تحت أرضي للسيارات، وتعزيز أسطول حافلات للنقل الحضري وتطوير بنياته الخدماتية، إلى جانب تعزيز المجال الأخضر وإحداث وتأهيل الحدائق والمساحات الخضراء. وتستهدف أيضا هذه المشاريع تأهيل الطرق والمسالك بالعالم القروي والمناطق الحدودية، وتعزيز الولوجية إلى الماء والكهربة القروية والتنمية الفلاحية القروية، وتقوية البنيات التعليمية والصحية بالعالم القروي، فضلا عن البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري لبني ادرار وبرنامج التنمية الحضرية للنعيمة. وفي ختام هذا اللقاء، دعا السيد مهيدية كافة الفعاليات الجمعوية إلى تقديم اقتراحاتهم ومساهماتهم في أقرب الآجال بهدف إغناء هذه الأرضية التي سيتم اعتمادها كرؤية جديدة ومتقدمة للتنمية المندمجة والمستدامة لوجدة الكبرى في أفق 2020.