احتضن مقر ولاية الجهة الشرقية، أمس الجمعة، لقاء خصص لعرض مقترحات مشاريع لتأهيل العالم القروي وتهيئة المناطق الحدودية على مستوى عمالة وجدة أنجاد. وتهم هذه المشاريع، التي تم اقتراحها ضمن الاستراتيجية الجديدة لتنمية وجدة الكبرى (رؤية 2020)، التي يتم إعدادها في إطار مقاربة تشاركية ومندمجة، على الخصوص قطاعات الفلاحة، والتربية والتكوين، والماء الصالح للشرب والكهرباء، والطرق والمنشآت الفنية. وتستهدف المشاريع الفلاحية والسوسيو-اقتصادية المقترحة لتنمية الجماعات القروية بالعمالة، تعبئة الموارد المائية وإحداث وتوسيع مدارات الري الصغير والمتوسط بتكلفة مالية مرتقبة تقدر ب645 مليون درهم (خمسة مشاريع)، إضافة إلى توسيع وتنويع وكذا تثمين المنتجات الفلاحية والمجالية بمبلغ متوقع يقدر ب 178 مليون درهم (ثمانية مشاريع). وتهدف هذه المشاريع، المتوسطة وقصيرة المدى، بالأساس، إلى تحسين دخل الفلاحين، وترشيد والمحافظة على الموارد المائية وتنويعها، بالإضافة إلى تكثيف الإنتاج النباتي والحيواني وكذا خلق فرص الشغل. وتروم هذه المشاريع، أيضا، تكملة الإعداد الهيدرو-فلاحي، وتثمين منتجات اللوز والزيتون والصبار والعسل وتنمية إنتاجها، وإعادة هيكلة سلسلة اللحوم الحمراء من خلال إحداث مجزرة عصرية، فضلا عن تشجيع الأنشطة الفلاحية المدرة للدخل. وبخصوص المشاريع المتعلقة بتعزيز البنية التحتية الطرقية للمناطق الحدودية، فقد تم اقتراح في إطار رؤية 2020، على الخصوص، توسيع وتقوية 47 كلم من الطرق، وبناء 49 كلم من الطرق القروية بتكلفة مالية مرتقبة قدرها 97 مليون درهم، إلى جانب إعادة بناء 10 منشآت فنية (109 مليون درهم). ومن بين المشاريع المقترحة، كذلك، في إطار الاستراتيجية، تأهيل المحاور المهيكلة في العالم القروي عبر توسيع وتقوية 119 كلم من المحاور الطرقية (139 مليون درهم)، وبناء 45 كلم من الطرق القروية (46 مليون درهم). أما بالنسبة للمشاريع الأخرى المقترحة في قطاعات أخرى، فتروم تعميم ولوج العالم القروي إلى الماء الصالح للشرب والكهرباء بتكلفة مالية إجمالية مرتقبة قدرها 34 مليون درهم، وتعزيز البنيات التعليمية بإحداث خمس مدارس جماعاتية (66 مليون درهم)، والصحية عبر بناء مستشفى جديد على مستوى تراب الجماعة القروية لإسلي الجديدة. وقال والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد محمد مهيدية، بمناسبة هذا الاجتماع، إن هذه المشاريع تندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي تم عقدها مع مختلف الجمعيات والمنتخبين وكذا المتدخلين والفاعلين المحليين بخصوص بلورة استراتيجية لتنمية وجدة الكبرى في أفق 2020. وأضاف أنه تم، في هذا الصدد، نهج مقاربة تشاركية وإشراك مختلف الفعاليات المحلية في اقتراح هذه المشاريع التي تأخذ بعين الاعتبار طموحات وانتظارات ساكنة المدينة والمناطق القروية والحدودية على مستوى العمالة.