ترأس والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد السيد محمد مهيدية عشية اليوم الخميس لقاء تواصليا تم خلاله استعراض مختلف مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية والبنيات التحية التي هي في طور الانجاز في المجالين الحضري والقروي التابعين لتراب عمالة وجدة أنكاد . ومن أهم ما ميز هدا اللقاء حضور النواب والمستشارين البرلمانيين سواء المنتمين إلى الاغلبية أو المعارضة ورؤساء الجماعات الحضرية والقروية ورؤساء المصالح الخارجية الدين وجهت لهم جميعا الدعوة للحضور، مما يعد إشارة قوية من الوالي محمد مهيدية على ضرورة تعاون الجميع من أجل مصلحة المدينة والإقليم . كما شكل اللقاء مناسبة أخرى برهن من خلالها الوالي محمد مهيدية على تشبعه بالمنهجية التشاركية والإنصات لملاحظات وآراء المتدخلين كل من موقعهوقد إلتزم الوالي محمد مهيدية خلال هدا اللقاء كما هي عادته بالإشراف الشخصي والتتبع اليومي واحترام الجودة والآجال والجدولة الزمنية لجميع المشاريع المبرمجة . وعقب الإنتهاء من عرض المشاريع المبرمجة ثمن جميع المتدخلين مبادرة الوالي محمد مهيدية التي تؤكد على انفتاحه وعمله في شفافية وتواصله مع الجميع . وسنعود بتفصيل إلى مختلف المشاريع التي تم إستعراضها في هدا اللقاء التواصلي في مقالات قادمة . وفي ما يلي الكلمة التي ألقاها الوالي السيد محمد مهيدية في بداية هدا اللقاء : "بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين السيدات والسادة النواب البرلمانيون المحترمون السادة المستشارون البرلمانيون المحترمون السيد النائب الأول لرئيس مجلس الجهة الشرقية السيد رئيس مجلس عمالة وجدة أنجاد، السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة وجدة، السادة رؤساء الغرف المهنية، السادة رؤساء المجالس الجماعية، السادة رؤساء المصالح الخارجية، السادة ممثلوا وسائل الإعلام و الصحافة الجهوية، حضرات السيدات والسادة. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أود بداية أن أشكركم جميعا على تلبيتكم الدعوة لحضور أشغال هذا الإجتماع الهام الذي يندرج في إطار اللقاءات التواصلية التي تنظمها باستمرار ولاية الجهة الشرقية، عمالة وجدة أنكاد مع مختلف المتدخلين والفاعلين المحليين من أجل الإطلاع سويا على وضعية تقدم أهم المشاريع والأوراش التي أصبحت تشهدها هاته العمالة في السنوات الأخيرة بفضل العناية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده لساكنتها منذ إطلاقه للمبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية وبرامج التنمية المحلية في هاته الربوع في مختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية. كما أتقدم بهذه المناسبة إلى السيدات والسادة النواب والمستشارين البرلمانيين المحترمين بعظيم الشكر للمجهودات والتدخلات التي بذلوها لدى كافة الوزارات والمؤسسات المعنية وفاء للغيرة المعهودة فيهم على هاته العمالة والتي مكنت من دعم كافة البرامج التنموية التي تشهدها هاته العمالة. حضرات السيدات والسادة. إن البرامج والمشاريع التي سوف يتقدم بعرضها أمامكم، مشكورون، ممثلوا القطاعات الشريكة، مكنت من إنجاز العديد من الأوراش التنموية الخاصة بالتأهيل الحضري و إعادة الهيكلة وتعزيز المرافق الجماعية والبنيات التحتية وكذا مشاريع هامة ذات طابع إجتماعي وإقتصادي بالوسطين الحضري والقروي بما يضمن إرساء دعائم التنمية المستدامة وتحسين إطار العيش الكريم لساكنتها. فقد تم بفضل دعمكم ومساندتكم من التوقيع بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يوم 20 يونيو 2013 بوجدة على اتفاقية شراكة هامة تتعلق بإنجاز برنامج التنمية المندمج لمدينة وجدة 2013-2016 عبر تعزيز شبكة البنيات التحتية لمدينة وجدة من طرق، وماء وتطهير ووقاية المدينة من الفيضانات فضلا عن العناية بالجانب البيئي وتنشيط الحقل الرياضي و الثقافي والاجتماع ويضم هذا البرنامج 39 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يناهز 826 مليون درهم. وبالنسبة لهذا البرنامج، ففي ظرف أقل من سنة من مباشرته، وبفضل تضافر جهود جميع المتدخلين، قد تمت برمجة برسم الشطر الأول 2013- 2014، 18 مشروعا يمثل %46 من مجمل المشاريع 39 بغلاف مالي يناهز 311 مليون درهم يمثل نسبة %38 من الغلاف الإجمالي للبرنامج العام، وأن غالبية هاته المشاريع توجد في وضعية جد متقدمة وأن بعض المشاريع منها قد أعطيت إنطلاقة الأشغال بشأنها. كما أن كلا من الجماعتين الحضريتين لبني درار و النعيمة تشهدان إنجاز برامج طموحة تخص تأهيلهما وتنميتهما عبر تعزيز ودعم العديد من البنيات التحتية الأساسية بها التي ستمكن من تحسين ظروف عيش ساكنتها. إضافة إلى ذلك وفي إطار مواصلة الجهود الرامية إلى تأهيل العالم القروي و تدعيم المكتسبات المحققة في مجال فك العزلة، تشهد كافة الجماعات القروية بتراب هاته العمالة إنجاز العديد من المشاريع التي تخص تعزيز البنيات التحتية الأساسية بربوعها من توفير الماء الصالح للشرب و الكهربة القروية وإنجاز العديد من الطرق والمسالك القروية الأساسية. حضرات السيدات والسادة ، لا يسعني – في الختام – إلا أن أجدد شكري لكم على مشاركتكم في هذا اللقاء التواصلي الهام. وفقنا الله تعالى جميعا لما نصبو إليه من خير لصالح رعايا جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب. والسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته"