نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة وجدة أنكاد، يوم السبت 18 مايو الجاري، لقاء تواصليا بفضاء النسيج الجمعوي بوجدة بمناسبة الذكرى الثامنة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أشرف عليه والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد السيد محمد مهيدية، تم خلاله عرض شريط وثائقي حول منجزات المبادرة الوطنية بالعمالة وشهادات لمختلف شركاء المبادرة على الصعيد المحلي بالإضافة إلى التوقيع على مراسيم شراكة لانطلاق برنامج مبادرة وجدة وتوزيع الجوائز على المتفوقين في المسابقات والأنشطة المنظمة بمناسبة الإحتفال بهذه الذكرى. وتضمن برنامج هذا اللقاء عدة كلمات بالمناسبة، من بينها كلمة السيد موسي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية جاء فيها... بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين السيد المحترم والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنكاد رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. حضرات السيدات والسادة. نجتمع اليوم لنحتفل بالمنجزات الكبيرة التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ أعطى انطلاقتها الملك المبدع مولانا الإمام محمد السادس نصره الله في الخطاب التاريخي يوم 18 ماي 2005، حيث استقر رأيه السديد الراجح على اطلاق مبادرة للتنمية تختلف عن الطرق والأساليب المعتادة والمألوفة في رسم البرامج والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية، إذ تأكد لدى جلالته أن مواجهة المتطلبات الكثيرة والمستعجلة لفئات واسعة من شعبه، وظهور أو استمرار بعض الظواهر والآفات يقتضي وضع مقاربة جديدة تقوم على منهجية تدخل تتسم بالسرعة والنجاعة والفعالية وتستند على آليات بديلة أهمها الإشراك والالتقائية وسياسة القرب مع التركيز على المجتمع المدني في تدبير المشاريع وإرسائها. السيد الوالي المحترم حظي قطاع التربية والتكوين كغيره من القطاعات الاجتماعية خاصة بعمالة وجدة أنكاد بأهمية كبرى من مشاريع هذا الورش الذي أراده صاحب الجلالة أن يكون مفتوحا باستمرار، وبفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمت الاستجابة للعديد من حاجيات المؤسسات التعليمية وتمت تلبية الكثير من المتطلبات المستعجلة والملحة، وكان لتدخل المبادرة الأثر الحاسم في تحسين مؤشرات التمدرس إذ ارتفع عدد الممدرسين ووصل إلى مستويات قصوى، كما ساهمت المبادرة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي وكان لها الوقع الكبير في تحسين جودة التعلمات وارتفاع نسب النجاح. وإجمالا استفاد قطاع التربية والتكوين بنيابة وجدة أنكاد من 159 مشروعا من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصل إلى حوالي 20 ألف مستفيدة ومستفيد، وقد توزعت أشكال التدخل على.. - إحداث مؤسسات تعليمية بأكملها. - إعادة بناء مجموعة من المدارس والوحدات. - إحداث أقسام للتعليم الأولي وتجهيزها. - تأهيل عدد من المؤسسات. - إنشاء قاعات متعددة الوسائط. - إنشاء ملاعب رياضية ومرافق مختلفة بالمؤسسات التعليمية. حفظ الله مولانا الإمام مبدع المبادرة الوطنية وراعي التنمية البشرية بهذا البلد الآمن السعيد وأقر عينه بولي عهده مولاي الحسن. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.