في إطار الجهود الهادفة إلى تأهيل مدينة وجدة للعمادة وتكريس دورها الريادي كعاصمة للجهة الشرقية ورافعة قوية للإقلاع التنموي ومحور جذب للاستثمارات، احتضن مقر ولاية الجهة الشرقية مساء الأربعاء 10 دجنبر 2014، اجتماعا ترأسه والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد لتقديم ومناقشة أرضية المشروع الكبير «نحو رؤية تنموية جديدة لوجدة الكبرى في أفق 2020 « . وقد عرف اللقاء حضور ممثلي الأحزاب السياسية والنقابات ورؤساء المصالح الخارجية والصحافة، من أجل تبادل الآراء وتقديم وجهات النظر فيما يتعلق بأرضية المشروع المطروح للنقاش والتشاور، وكذا تقديم المقترحات لإغناء المشروع. ويهدف مشروع «وجدة الكبرى في أفق 2020 « إلى صيانة وتثمين المشهد الحضري وتأهيل النسيج العمراني لمدينة وجدة، تعزيز وتقوية البنية التحتية والشبكة الطرقية، المحافظة على البيئة والانخراط في التنمية المستدامة، تحسين الولوج للخدمات والتجهيزات الاجتماعية للقرب ودعم الحكامة الجيدة، تعزيز وتحديث التنقل، تطوير الحركة الاقتصادية والتجارية ودعم القطاعات المنتجة، ثم تنمية المناطق الحدودية وتأهيل العالم القروي . وترتكز الرؤية التنموية الجديدة لمدينة وجدة على محاور استراتيجية خمسة لإنجاز 128 مشروعا تنمويا، ويتعلق المحور الأول بتعزيز البنيات التحتية عن طريق تقوية الشبكة الطرقية الخارجية لمحيط مدينة وجدة وتعزيز شبكتها الطرقية الداخلية مع تقوية مختلف الشبكات التحتية لمواكبة التوسعات العمرانية. أما المحور الثاني فيهم إدماج وتأهيل النسيج الحضري من خلال مواكبة التطور العمراني عبر خلق أقطاب حضرية جديدة بمواصفات عمرانية حديثة، ودعم المجال الصحي والتعليمي والتكوين بالمدينة عبر خلق مرافق جديدة، تعزيز وتأهيل المرافق الرياضية وملاعب القرب بالمدينة، تحديث وتأهيل المرافق والفضاءات التجارية العمومية، تثمين وتقوية الميدان السياحي والثقافي مع صيانة وتثمين المشهد الحضري وتأهيل النسيج العمراني للمدينة، إلى جانب تحسين الحركية وتعزيز النقل العمومي. ويهم المحور الثالث الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة بواسطة إنجاز مشاريع للمحافظة على البيئة والانخراط في التنمية المستدامة وحماية المدينة من الفيضانات. أما المحور الرابع فيتعلق بالتنمية الاقتصادية، وذلك عن طريق إنجاز مشاريع لتطوير الحركية الاقتصادية والتجارية ودعم القطاعات المنتجة. فيما يهم المحور الخامس مجموعة من المشاريع لتأهيل المجالات الترابية الحدودية كتحسين ولوج ساكنة المناطق الحدودية إلى شبكة الطرق وفك العزلة عنها، تعزيز الولوجية إلى الماء والكهربة القروية، التنمية الفلاحية بالعالم القروي عن طريق تعبئة الموارد المائية وإحداث وتوسيع مدارات الري الصغير والمتوسط وإنشاء سدود تلية لأغراض زراعية وتوسيع تنويع وتثمين المنتوجات الفلاحية والمجالية (متوسطة المدى) وإقامة مشاريع مدرة للدخل، مع تعزيز البنيات التعليمية والصحية بالعالم القروي.