قالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء، إن سرطان الرئة يعد أكثر السرطانات التي تتسبب في وفاة الرجال في المغرب بنسبة 24.9 %، فيما تعتبر الإصابة بسرطان الثدي أكثر السرطانات التي تعرض النساء للوفاة. جاء ذلك في بيان، صدر عن المنظمة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للسرطان، أشارت فيه إلى أن عدد المصابين بالسرطان يقدر ب 35 ألف شخص سنويا بالمغرب، فيما تعمل #الحكومة المغربية بالتعاون مع جمعيات الأهلية على مساعدة المرضى بهذا الداء في تلاقي علاجاتهم وتغطية مصاريفها الباهضة. وكانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، قد حذرت في بيان لها اليوم الأربعاء (وصل الأناضول بنسخة منه) من "الوتيرة السريعة " التي ينتشر بها السرطان في المغرب، حيث تعرف البلاد تزايدا في الإصابة بهذا الداء. وانتقدت الرابطة تدبير القطاع الحكومي الصحي لهذه الوضعية، واعتماده بشكل متزايد على مبادرات الأعمال الجمعوية، داعية إلى تكثيف البحوث الطبية في المغرب من أجل "تقليص المدة الفاصلة بين تشخيص الإصابة بالمرض والبدء في علاجه"، والعمل على الوقاية منه. وتترأس قرينة العاهل المغربي الملك محمد السادس "الأميرة لالة سلمى" إحدى أكبر الجمعيات الطبية التي تعنى بمساعدة مرضى داء السرطان ذوي الدخل المحدود، حيث توفر لهم مراكزها العلاجات الإشعاعية والكيماوية الخاصة، وتقدم لهم الأدوية المتعلقة بأصناف السرطانات المحتلفة، والتي تعد الأغلى كلفة، فيما تواكب الجمعية المصابين بهذا الداء من خلال تقديم الدعم النفسي واللوجيستيكي لهم ولعائلاتهم. كما أطلق #الحكومة المغربية خلال السنوات القليلة برنامجا للرعاية الصحية لفائدة الفئات المعوزة والهشة اقتصاديا يدعى "رميد"، يشمل الاستفادة من العلاجات المرتبطة بمرض السرطان، إلا أن بعض الجمعيات الأهلية والنشطاء يقولون إن هناك نقصا في الإمداد بالأدوية الخاصة بمعالجة السرطان بالمستشفيات العمومية المغربية وتأخرا يطبع وتيرة استفادة المرضى منها، ما يجعل المصابين بهذا المرض يعيشون "معاناة حقيقية". ويحيي الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان اليوم العالمي للمرض في 4 فبراير/شباط من كل عام، وتدعم منظمة الصحة العالمية هذه المبادرة، التي تهدف إلى جلب انتباه الناس على نطاق واسع إلى السرطان بوصفه أحد أكبر المشكلات الصحية في العالم، كما يعد السرطان من أهم مسببات الوفاة على الصعيد العالمي.