"الفن هو العالم الآخر الذي يمكننا التخلص من مرارة الأيام" هي اخر عبارة ترددت على لسان الفنانة العصامية أسماء سويدي ابنة مدينة الزهور المحمدية, مشوارها الفني بدأ منذ نعومة اظافرها فهي تتذكر اول لوحة رسمتها وهي في سن السابعة ,واللوحة عبارة عن طفلة جميلة كانت مجلة العربي الصغير قد وضعتها في اولى صفحاتها لتكون بذلك اولى بدايات هذه الفنانة الواعدة. واقعية لدرجة الخيال, وحساسة لدرجة الابداع ,تلكم اهم صفات اسماء سويدي التي اختارت عن حب وليس بتقليد هذا الفن الذي يجعلها تحس بالراحة والطمأنينة عندما تلج عالم ورشتها الصغيرة ,فالرغبة كانت ملحة وتشجيع الابويين لها زاد من ثقتها في نفسها, اسماء تجد ضالتها في رسم اشكال ومناضرالطبيعة الخلابة وهو ما تعتبره متنفس للابداع والابتكار, نعم انه الابداع الذي يجعل من الطبيعة تتكلم عن نفسها بلغة الثوب البهيج ,وان كنت من بين زوار معرض صورها على صفحتها بالفايسبوك فلن تجد لوحة تجمع بين صورة القتامة والفرح فاسماء أبت الا ان تجعل رسوماتها شاهدة على كل لحضة فرح و ابتهاج فلا يمكنها لمس ريشة الرسم وهي في حالة غضب حتى لا يتسنى لهذا الغضب فرصة الولوج الى تاريخ باكورة أعمالها الفنية. اسماء اختارت بوابة الفن الواقعي او المدرسة الواقعية ايمانا منها انه النموذج المثالي لشخصيتها الهادئة ,ولم تفكر أبدا الولوج لصفوف الاتجاه الخيالي فيكفي انها تؤمن لحدود الساعة بما ترسم من لوحات فنية , بل اكثر من هذا فهي تحرم على نفسها تجربة الخيال ,وبلغة الفن الراقي تقول : ان الفن عموما والرسم خاصة خلق للجميع وليس لنا نحن الممارسون , فمن حق الجمهور المتابع ان يتأمل في اللوحة وأن يعرف ويحس بمضمونها فلا يجب اضمار الرسالة التي نقدمها للجمهور تحت ذريعة الغموض. بتأثر ايجابي ينعكس وقع فن الرسم على شخصية اسماء, فهو المتنفس الذي يجعلها تكمل مسيرتها الفنية بكل أريحية ,وليس هذا فحسب بل الرسم جعلها تتغلب على روتين الأيام والملل الذي قد يصادفها احيانا ,ولانها تعتبر نفسها فنانة مبتدئة وفي بداية الطريق, فهي تؤمن بأن الفنان المبدع زاده هو الاحساس والريشة, وفي الان ذاته تكوين بمختلف المدارس والمذاهب الفنية, لذلك فالجمع بين هذين المبدأين جعلها متألقة في مجموعة من الاعمال. وتستمر الحياة , ومعها الوان البهجة في أعمال اسماء سويدي التي تبعث رسائل من خلال اللوحات الفنية فهي توجد مع الفن الواقعي ,التي تدعو من خلاله بالتفاؤل و السعادة .