قال رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا، إن مشاركتهم في مسيرة باريس المنددة بالإرهاب المقررة في وقت لاحق اليوم، تأتي لتفويت الفرصة على من يريدون شق صف المسلمين مع الأوروبيين، ولتأكيد رفضهم التام للأعمال الإجرامية التي شهدتها فرنسا الأيام الماضية. وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف، قال عبد الله بن منصور، خلال توجهه للمسيرة، للأناضول إن "الهدف من مشاركة اتحاد المنظمات الإسلامية (مقرها فرنسا) في المسيرة اليوم، هو تفويت الفرصة على الذين يريدون شق الصف بين المسلمين في فرنسا المقيمين في البلاد منذ عشرات السنوات، ومنهم يحمل الجنسية، وبين الفرنسيين أنفسهم". وأضاف: "هؤلاء يريدون أن يستغلوا هذه الأحداث لجعل المسلمين ليس في فرنسا فقط، بل في أوروبا كلها، على هامش المجتمع حتي يستهدفوا من طرف العنصريين هنا". وأشار إلى أن مشاركتهم اليوم في المسيرة، تعبير واضح وصريح أن المسلمين في فرنسا، مواطنين ككل الفرنسيين، حريصين كل الحرص على ألا يحدث خرق للوحدة في فرنسا. وحول السبب الثاني لمشاركتهم في المسيرة، قال بن منصور: "نريد التأكيد أن الإسلام والمسلمين برئاء من الأحداث الإرهابية والإجرامية، وما حدث لا يعبر عنا، ولكننا موجودين في الشارع نندد بهذه الأعمال ونرفضها تماما". وأضاف: "ما حدث في فرنسا من اعتداء على الجريدة (شارلي إيبدو)، وقتل صحفييها، هو عمل إرهابي تنتفض له الأبدان، ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال أو نسبته إلى أي دين أو ثقافة أو مكوِّن من مكوِّنات المجتمع". ومن المقرر أن يشهد ميدان الجمهورية، الذي يعد من أبرز معالم باريس، مسيرة حاشدة في وقت لاحق اليوم، ويُتوقع حضور العديد من رؤساء دول وحكومات أجنبية. وكان 12 شخصًا قتلوا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي في هجوم استهدف مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، الأسبوعية الساخرة في باريس، أعقبه هجمات أخرى أودت بحياة 5 خلال الأيام الثلاثة الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات. وأعلنت الشرطة الفرنسية أمس الأول الجمعة، أن المشتبه بهما في الهجوم على مقر الصحيفة الشقيقان سعيد وشريف كواشي، قتلا أثناء قيام الشرطة بمحاولة تحرير رهينة كانت بحوزتهما في بلدة دامارتان جويل، شمال شرقي باريس.