قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية السيد محمد نبيل بنعبد الله، مساء أمس الجمعة ببوزنيقة، إن الحكومة الحالية راكمت رصيدا "إيجابيا ومميزا" على العديد من المستويات. وأوضح السيد بنعبد الله، في خطاب ألقاه بمناسبة افتتاح المؤتمر الوطني السابع للشبيبة الاشتراكية المنعقد في الفترة ما بين 9 و 11 يناير الحالي ببوزنيقة تحت شعار"الشباب.. رهانات التغيير والاستقرار"، أن الحكومة تتبنى توجهات في خدمة قضايا الجماهير وإرساء العدالة الاجتماعية، مقرا في المقابل بتسجيلها "للعديد من الإخفاقات"، مضيفا أنها "ليست حكومة الكمال والنجاح المطلق". وعدد سلسلة من الانجازات الحكومية في المجال الاجتماعي، قائلا إنها مدعاة "للفخر"، ولاسيما ما يتعلق بالتغطية الاجتماعية والصحية للطلبة، والتعويض عن فقدان الشغل وتخفيض أسعار بعض الأدوية. وبرأيه، فإن الحكومة تحلت بالجرأة واستطاعت مباشرة الإصلاح في المجال الاجتماعي، بالخصوص عبر تعويض الأرامل وتوسيع برنامج " تيسير" وضخ ملايير الدراهم به من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية، فضلا عن إنجازات أخرى تشمل مجالات السكن والماء والتشغيل والثقافة. وخلص إلى أن الأمر يتعلق بحكومة تولي أهمية بالغة للشأن الاجتماعي، مضيفا ان العديد من الإجراءات التي اتخذتها "مست المواطنين بشكل مباشر". وعلى صعيد آخر، أدان الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية العمل الإرهابي الذي استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية وخلف مصرع 12 شخصا من ضمنهم صحافيون، داعيا الى عدم التساهل مع الإرهاب أينما كان بالعالم. وأوضح أن هذا الهجوم الإرهابي يعود بالضرر على المسلمين وعلى صورة الإسلام في العالم، مضيفا أن مثل هذه العمليات ستساهم في تقوية التيارات المحافظة والمتطرفة بالدول التي يستهدفها الإرهاب. وبخصوص الاستحقاقات الانتخابية القادمة، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن الأمر يتعلق بمحطات تكتسي أهمية بالغة، داعيا إلى مباشرة حملة واسعة من أجل تسجيل الشباب في اللوائح الانتخابية، مطالبا إياهم بالانخراط أكثر في العمل السياسي. وبسط السيد بنعبد الله أمام شبيبة حزبه الأهمية القصوى التي يكتسيها إدماج الفئات العريضة من الشبان والشابات بسوق الشغل، والعمل السياسي، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير عن أفكارهم، وتعزيز ثقتهم في الوطن. من جهته، قال الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية السيد إدريس الرضواني، في خطاب مماثل، إن المنظمة تشهد دينامية مستمرة، مضيفا أن الأمر يتعلق بفضاء نشأ فيه المئات من مناضلي الحزب وتخرجت منه العديد من الأطر السياسية الكفأة والنزيهة. وأضاف أن الشبيبة الاشتراكية توجد في خندق واحد مع الحزب وتنظيماته الموازية في مواجهة الظواهر التي تجعل من الشأن العام وممارسة العمل السياسي "بلا جاذبية ولا جدوى". وانتقد السيد الرضواني دعوات تبخيس العمل السياسي ومحاولات التيئيس منه، داعيا إلى بدل جهود أكبر لمكافحة الفقر والأمية والتهميش والإقصاء الاجتماعي فضلا عن إعلاء صوت الشباب. ومن المقرر أن يصادق المؤتمر الوطني السابع للشبيبة الاشتراكية، الذي يشارك فيه قرابة ألفي عضو، بالخصوص على 4 مشاريع هي "مشروع الوثيقة التوجيهية" و"مشروع القانون الأساسي المعدل" و"مشروع توصيات المؤتمر" و"القانون التنظيمي للمؤتمر"، فضلا عن انتخاب الكاتب العام الجديد للمنظمة.