بحضور الأطر الأمنية التابعة لمنطقة أمن بركان والوجود الفعلي لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببركان وبحضور حشد جماهيري كبير، تم إجراء إعادة تمثيل الجريمة المزدوجة التي ذهب ضحيتها زوجان بمنزلهما الكائن بشارع دجلة بحي المسيرة ببركان، حيث أحضر المتهمان وسط إجراءات أمنية مشددة وأعادا التفاصيل الكاملة لجريمتيهما. بداية الجريمة كانت بتوصل قاعة المواصلات التابعة لمصلحة أمن بركان بمكالمة هاتفية من أحد المواطنين تفيد بنشوب حريق بأحد المنازل بحي المسيرة، حيث انتقلت العناصر الأمنية بمختلف مشاربها كما هرعت إلى عين المكان مصالح الوقاية المدنية وعملت على إخماد النيران. وبعد ذلك تم اكتشاف جثة امرأة في عقدها السادس مذبوحة من الوريد إلى الوريد بحمام بمرآب المنزل، كما تم العثور على جثة زوجها بالطابق الأول وقد طالتها التعفنات. وقد تركزت جهود مصلحة الشرطة القضائية في اتجاه إيقافه من أجل استفساره عن حيثيات القضية، كما اتجهت جهودها نحو التعرف على أصدقائه الذين كان يرافقهم باستمرار . تحريات انتهت بإيقاف أحد جيرانه (17 سنة) مهنته مطال ويسكن بحي المقاومة ببركان، والذي كان يتردد على الظنين الرئيسي باستمرار ويرافقه أينما حل وارتحل. وعند إخضاعه لاستجواب معمق عن ظروف الحادث وعلاقته بالظنين الفار، اعترف بمشاركة زميله في الفعلين الإجراميين مدليا بالتفاصيل الدقيقة للجريمة المزدوجة. في ليلة الجريمة، قام المتهمان باقتحام منزل الضحيتين حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، وعمدا بداية إلى الإجهاز على الزوج وانتقلا إلى الغرفة التي كانت تنام بها الزوجة، حيث قاما بتكبيلها وغلق فمها بواسطة شريط لاصق قبل حجزها داخل حمام بنفس الطابق . كما استولا على مجموعة من الحلي والمجوهرات والملابس وغادرا المنزل تحت جنح الظلام . وبعد محاولات يائسة من أجل بيع المسروق، قررا العودة من جديد إلى المنزل من أجل الإجهاز على الزوجة المكبلة ومحو آثار فعلهما. اقتنيا كمية من البنزين وولجا المنزل المذكور يوم السبت 1 أكتوبر في ساعة متأخرة من الليل، وبعد أن فكا وثاق الزوجة، قام المتهم الرئيسي باغتصابها، ثم أنزلاها إلى المرحاض الكائن بالمرآب حيث وجهت إليها مجموعة من الطعنات في الظهر قبل إسقاطها أرضا ليقوم القاصر بتثبيت رجليها ويديها، بينما استل الجاني سكينا وقام بذبحها من الوريد إلى الوريد. ولمحو آثار الجريمة، قام الأول بسكب كمية من البنزين الذي كان قد أحظره سابقا بغرفة نوم الضحيتين وأضرما النار فيها واحتفظا بكمية قليلة حيث قاما بسكبها على جثة الزوجة، لكن أثناء محاولة إشعال النار تعطلت الولاعة ليتعذر عليهما إحراق جثة الزوجة خاصة وأن ألسنة النيران بالطابق الأول جعلتهما يلوذان بالفرار مخافة افتضاح أمرهما تاركين باب المرآب مفتوحا . المتهم الرئيسي الذي ظل في حالة فرار قبل اعتقاله الأسبوع الماضي، صنف من بين أخطر المجرمين قبل أن ينتهي به المطاف صبيحة يوم أمس الأحد بمحكمة الاستئناف بمدينة وجدة من أجل القتل العمد وإضرام النار والاحتجاز والإغتصاب والسرقة.