حوالي الساعة الثالثة من يوم السبت 22 أكتوبر الجاري شهدت إحدى أزقة حي المسيرة ببركان إنزالا أمنيا وحظورا جماهيريا كان من ورائه إعادة تمثيل جريمة ذهب ضحيتها زوجين بمنزلهما . المتهمان أعادا تمثيل الجريمة بكل تفاصسلها قبل اعترافهما أثناء البحث معهما بخصوص القضية . وكانت المصالح الأمنية قد عثرت على الجثتين واستنتجت من خلال معاينة أولية أن الجثتين بهما مجموعة من الجروح الناتجة بطعنات بآلة حادة . هذا ونقل الضحيتين إلى المستشفى الولائي بوجدة من أجل التشريح الذي كان من نتائجه مقتل الزوج قبل زوجته بأكثر من يومين . ومن أجل فك لغز القضية استعملت الأجهزة الأمنية كل طاقاتها البشرية والمادية وكذا التقنية حيث تم تركيز الجهود على الجانب العلمي بأخذ البصمات والآثار التي خلفها الجناة بمسرح الجريمة كما عملت فرق أخرى على إنجاز بحث ميداني استهدف بالأساس جيران الضحيتين وأقاربهما وقد أعطت هذه التحريات أكلها حسب أحد المصادر بالتعرف في بداية الأمر على المشتبه فيه الأول والذي تبين من خلال البحث أنه من أقارب الضحية الزوج وأنه كان على اتصال هاتفي بالضحيتين وغاب عن الأنظار منذ وقوع الجريمة . وقد تركزت جهود مصلحة الشرطة القضائية في اتجاه إيقافه من أجل اسفساره عن حيثيات القضية كما تجهت جهودها نحو التعرف على أصدقائه الذين كان يرافقهم باستمرار . تحريات انتهت بإيقاف أحد جيرانه ويدعى " بلال . ج" 17 سنة مهنته مطال ويسكن بحي المقاومة ببركان . وكان يتردد على الضنين الرئيسي باستمرار ويرافقه أينما حل وارتحل . وعند إخضاعه لإستجواب معمق عن ظروف الحادث وعلاقته بالضنين الفار اعترف بمشاركة زميله في الفعلين الإجراميين مدليا بالتفاصيل الدقيقة والمتمثلة في دخولها إلى منزل الضحيتين بعد أن قام مرافقه بفتحه باستعمال مفاتيح كانت بحوزته حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم الخميس 29 شتنبر الأخير وعمدا على الإجهاز على الزوج وانتقلا إلى الغرفة التي كانت تنام بها الزوجة وقاما بتكبيلها وغلق فمها بواسطة شريط لاصق قبل حجزها داخل حمام بنفس الطابق . كما استولا على مجموعة من الحلي والمجوهرات والملابس وغادرا المنزل تحت جنح الظلام . وبعد محاولات يائية من أجل بيع المسروق قررا العودة من جديد إلى المنزل من أجل الإجهاز على الزوجة المكبلة ومحو آثار فعلهما. وقد اقتنيا كمية من البنزين وولجا المنزل المذكور يوم السبت 1 أكتوبر في ساعة متأخرة من الليل وبعد أن فكا وثاق الزوجة واغتصابها من طرف الضنين الأول المسمى " ج . محمد " 26 سنة بدون مهنة ومن ذوي السوابق العدلية أنزلاها إلى المرحاض الكائن بالمرآب أين وجهت لها مجموعة من الطعنات على مستوى الظهرقبل إسقاطها أرضا ليقوم القاصر بتثبيت رجليها ويديها بينما استل الجاني سكينا وقام بذبحها من الوريد إلى الوريد ولمحو آثار الجريمة قام الضنين الأول بسكب كمية من البنزين الذي كان قد أحظره سابقا بغرفة نزم الضحيتين وأضرما النار فيها واحتفظا بكمية قليلة حيث قاما بسكبها على جثة الزوجة لكنة أثناء محاولة إشعال النار تعطلت الولاعة ليتعذر عليهما إحراق جثة الزوجة خاصة وأن ألسنة النيران بالطابق الأول جعلتهما يلوذان بالفرار مخافة افتضاح أمرهما تاركين باب المرآب مفتوحا . وقام الضنين الأول بإيصال القاصر إلى حي المقاومة أين يقيمان وغادر إلى وجهة مجهولة إلى أن تم إيقافه لينكر في بداية الأمر كل علاقة له بالقضية ولكن مواجهته بالحقائق والدلائل العلمية وكذا الشهود والأشخاص الذين حاول أن يبيع لهم المسروقات جعلته يعترف بتفاصيل جرائمه خصوصا بعد مواجهته مع شريكه القاصر الذي كان قد أحيل سابقا على العدالة . نهاية لمتهم فار صنف من بين أخطر المجرمين الذي انتهى به المطاف صبيحة يوم الأحد 23 أكتوبر الجاري بمحكمة الإستئناف بمدينة وجدة من أجل القتل العمد وإضرام النار والإحتجاز والإغتصاب والسرقة