تستعد ثلاث مساحات كبرى في عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي وسيدي معروف وعين الشق بالدارالبيضاء، لاستقبال الأسواق الموسمية لبيع أضحية العيد، بعد أن تأكد رسميا إلغاء بيعها في سوق "إفريقيا" بعمالة مقاطعات ابن امسيك للسنة الثانية على التوالي. وقالت مصادر منتخبة ل"المغربية"، إن تحول هذه العمالات إلى أسواق موسمية لبيع الأغنام يعود إلى وجود مساحات شاسعة، لم يلتهمها الزحف العمراني، ويقصدها المئات من تجار ومربي الأغنام لبيع مواشيهم، بعد أن اشتهرت في السنوات الأخيرة بالإقبال الملحوظ للبيضاويين عليها. وذكرت المصادر ذاتها أن هذه الأسواق تدر أموالا مهمة على ميزانية مجلس مدينة الدارالبيضاء، قدرتها بما بين مائة و140 مليون سنتيم سنويا، إلى جانب الرواج التجاري، الذي تساهم فيه بهذه العمالات، إذ تنشط المهن الموسمية المواكبة لهذه المناسبة. من جهة أخرى، بدأت مجموعة من المحلات التجارية في الأحياء السكنية الشعبية تفتح أبوابها في وجه تجار المواشي، وتستقبل خرفان العيد، في مشهد يتكرر كل سنة. وحسب أحمد طنجي، صاحب محل تجاري، فإن السومة الكرائية لهذه المحلات تتراوح ما بين ثلاثة آلاف وعشرة آلاف درهم للمحل، خلال هذه الفترة، التي تسبق عيد الأضحى. وأشار تجار ماشية، التقتهم "المغربية"، إلى أن المحلات التجارية بدأت تنافس الأسواق الموسمية لبيع الأكباش خلال السنتين الماضيتين، لأنها توفر خدمات لا يمكن أن يحصل عليها من يقصد هذه الأسواق، إذ بإمكان زبائن المحلات التجارية ترك بالأضحية في هذه الأماكن، إلى أن يحين موعد الذبح.