اشتعلت أثمان أضحية العيد، صباح أمس الجمعة، في عدد من الأسواق الموسمية بمدينة الدارالبيضاء، إذ سجل السعر الأدنى للخروف ألفين و300 درهم، بعد أن كان ثمنه لا يتعدى ألفا و900 درهم، أول أمس الخميس. الأمطار لم تمنع المواطنين من التوجه إلى سوق سيدي مومن (أيس بريس) وفي جولة ل "المغربية" بسوق سيدي مومن، في عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، عبر مجموعة ممن قصدوا السوق، في صباح يوم ممطر، عن دهشتهم من ارتفاع أثمان الأكباش، واضطر عدد كبير من المواطنين إلى تغيير وجهتهم نحو أسواق أخرى، أملا في إيجاد أضحية تتناسب مع قدرتهم الشرائية. فاطمة مرادي ونور الدين علوش، توجها إلى سوق سيدي مومن، رفقة ابنهما سفيان، بعد أن أرهقهم البحث في عدد من المحلات التجارية الموسمية لأضحية العيد، عن كبش لا يتجاوز ثمنه 1800 درهم. تحدثت فاطمة، بملامح منهكة وهي تحتمي بمظلة من الأمطار، قائلة "كنت أظن أن المبلغ، الذي اقتنينا به كبش العيد السنة الماضية، سيكون كافيا هذه السنة لشراء الأضحية، لكن وجدت نفسي ملزمة بإضافة مبلغ 400 درهم". لم تكد فاطمة تكمل كلامها، حتى قاطعها أحمد النية، مربي أغنام من منطقة لمذاكرة، من فوق شاحنة، قائلا "هاذ العام ليس كتلك السنة، هذا العام ،الناس قهرتهم أسعار الأعلاف المرتفعة، كما أن المشرفين على الأسواق الموسمية ساهموا في هذا الغلاء، بعد فرضهم سومة كرائية مرتفعة على أرباب الشاحنات". واعترف مجموعة من مربي الأغنام بتحقيقهم أرباحا متفاوتة، خاصة خلال اليومين الماضيين بعد تزايد الإقبال، في حين، أبدى آخرون قلقهم من أن تؤثر الأمطار على الإقبال في الأسواق الموسمية، وبالتالي، تتجه أنظار المواطنين نحو المحلات التجارية. ويستقبل سوق سيدي مومن أزيد من 80 شاحنة وعربة في اليوم، إضافة إلى "الشناقة". ويسهر على تنظيم حركة السير فيه أزيد من 30 حارسا خاصا، إضافة إلى عناصر من الأمن الوطني والسلطات العمومية. وقال محمد أوراي، مشرف على السوق، إنه سجل خلال اليومين الماضيين إقبالا ملحوظا على شراء أضحية العيد، بالنسبة للمشتري والبائع، ما انعكس على ثمن حجز مكان في السوق، إذ انتقل من ألف درهم بداية الأسبوع الجاري، إلى ما بين 1500 و2500 درهم لكل وسيلة نقل، نهاية هذا الأسبوع. وتحول سوق سيدي مومن، الذي ظهر منذ ثلاث سنوات، إلى قبلة مفضلة للمتاجرين في أضحية العيد، بعد أن ألغي بيعها في سوق "إفريقيا" بعمالة مقاطعات ابن امسيك للسنة الثانية على التوالي، وتصل السومة الكرائية لسوق سيدي مومن إلى 82 مليون سنتيم في هذه الفترة من السنة.