سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركات حائزة على صفقة كراء أسواق بيع الغنم في البيضاء تلهب أسعار أضحية العيد فرضت على الكسابة أداء 1000 درهم عن كل شاحنة و50 درهما عن كل خروف يلج تلك الأسواق
ألهبت الرسوم التي فرضتها شركات حائزة على صفقات كراء أسواق بيع الأغنام في مدينة الدارالبيضاء أسعار أضحية العيد، بعدما فرضت أثمنة خيالية على ولوج الشاحنات والأغنام إلى تلك الأسواق. وذكرت مصادر مطلعة أن شركة حائزة على صفقة «رحبة الغنم» في سيدي مومن، فرضت على الكسابة أداء 1000 درهم عن كل شاحنة و50 درهما عن كل خروف لولوج السوق المذكور. وتكرر نفس الأمر خلال اليومين الماضيين داخل سوق الغنم الأسبوعي «الأربعاء» في حي مولاي رشيد، ما دفع رئيس دائرة في عمالة مقاطعة مولاي رشيد، أول أمس الخميس، إلى النزول إلى السوق المذكور الموجود قرب حي السالمية 2، من أجل إخبار تجار الأغنام بدفع 5 دراهم عن كل خروف يلج السوق، بدل الثمن الخيالي السابق الذي حدده بعض «السماسرة» في 50 درهما عن كل خروف. وذكرت مصادر مطلعة أن العديد من الشكايات تقاطرت صبيحة أمس الجمعة على مصالح مجلس مدينة الدارالبيضاء, مستنكرة الأثمان الخيالية التي فرضتها هذه الشركات. وحسب محمد بوراحيم، نائب عمدة الدارالبيضاء والمكلف بالشؤون الاقتصادية والملك العمومي، فإن مجلس المدينة أوفد صباح أمس الجمعة، لجنة من مسؤولي المدينة والسلطات المحلية، إلى السوق صبيحة أمس الجمعة وأنجزت تقريرا في الموضوع. وقال بوراحيم، في اتصال هاتفي ل«المساء»، إن اللجنة المذكورة وجهت إنذارا للمسؤول عن الشركة التي حازت صفقة السوق وطالبته باحترام دفتر التحملات، الذي ينص على أداء الشاحنات 30 درهما عن كل يوم و5 دراهم عن كل خروف. وأضاف نائب العمدة أنه في حالة تمادي الشركة المذكورة في خرق دفتر التحملات، فسيتم سحب الترخيص المذكور منها. وأضاف المسؤول المذكور أن «رحبة سيدي مومن» تدخل ضمن الأسواق المخصصة هذه السنة لبيع الأغنام في الدارالبيضاء، إلى جانب سوقي البرنوصي وأنفا. وأكد بوراحيم أن ثمن كراء هذه السنة تضاعف ثلاث مرات، إذ انتقل من 20 مليون سنتيم إلى حوالي 61 مليون سنتيم، لكن هذا لا يمنع -يضيف المسؤول المذكور- من احترام الشركات لدفتر التحملات الخاص بصفقات كراء هذه الأسواق.