في ظل التراجع الكبير الذي عرفه سعر البترول الخام، بعدما انتقل سعر البرميل من 115 دولارا للبرميل شهر يونيو ، إلى ما دون 60 دولار للبرميل، و على عكس الجارة الجزائرية فإن لهذا التراجع أثرا إيجابيا على الاقتصاد المغربي. و باعتماد الحكومة على نظام المقايسة، فإن هذا التراجع سيمكن المغرب من رفع الدعم بشكل نهائي عن المحروقات، كما أنه سيساعد على تقوية القدرات الإنتاجية لمختلف القطاعات العامة والخاصة، المعتمدة على هذه المادة الحيوية، من خلال تقليص كلفة الإنتاج، والرفع من المردودية، إلى جانب انخفاض الفاتورة النفطية بالمغرب، وفق ما جاء في يومية المساء في عددها الصادر غدا. في المقابل قد يكون لهذا الوضع تأثير مباشر على هبات الخليجيين، فاستنادا على دورية أمريكية متخصصة في الشؤون الاقتصادية، التي جاء فيها أن الدول مثل المغرب والأردن ومصر التي لا تتوفر على أرصدة كبيرة من النفط والغاز الطبيعي، كانت منذ عقود تتلقى الدعم من لدن عدد من دول الخليج متمثلة في المنح والاستثمارات الكبيرة. و لفتت المجلة الأمريكية إلى أن تلك المساعدات التي تأتي من خزائن دول الخليج ليست من أجل سواد عيون أنظمة هذه الدول، بقدر ما هي أموال تصرف لغايات سياسية. كما سلطت يومية المساء على أسباب التراجع وهي: عدم إقدام منظمة أوبك على خفض الإنتاج، ثم الارتفاع السنبي لسعر الدولار مقابل العملات الأخرى، وارتفاع المخاوف من اندحار الأسعار داخل الأسواق العالمية، الذي أدى إلى تزايد المضاربة من أجل الحفاظ على العملاء من المستوردين، واستقطاب مستوردين جدد.