توجت الفنانة التشكيلية المغربية عزيزة العلوي، مؤخرا، في المسابقة الدولية التي نظمتها منظمة (وولد سيتيزين أرتيتس) تحت شعار "السلام" بالعاصمة البريطانية لندن. وقالت الفنانة التشكيلية، المقيمة بالمكسيك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أنا جد سعيدة لكوني من ضمن الفائزين في المسابقة الدولية التي نظمتها (وولد سيتيزين أرتيتس)"، وهي منظمة عالمية يوجد مقرها في لندن وتسعى إلى تعزيز الوعي في العالم من خلال الإبداع. وأضافت الفنانة التشكيلية أن هذه المسابقة الدولية شهدت مشاركة رسامين من شتى أنحاء العالم حيث تم اختيار 15 منهم لعرض لوحاتهم في معرض (بلغرافيا) المرموق في مايفير في لندن، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 دجنبر الجاري إلى 15 يناير المقبل. وأبرزت قائلة "أنا سعيدة بشكل خاص لأن موضوع السلام عزيز جدا على قلبي. ففي عالم يسيطر عليه العنف والظلم، من الضروري جدا أن نلتزم لخلق المزيد من الوعي من أجل عالم أفضل". وأشارت إلى أنها اختارت المشاركة بلوحة تحمل عنوان (الربيع)، والتي تجسد منظر يوم ممطر انطلاقا من نافذة بها قطرات ماء، حيث تدعو التفاصيل الدقيقة والمناخ والألوان والأشكال، المشاهد إلى إدراك قدسية كل لحظة، وتباطؤ سرعة وتيرة الحياة والغوص في حالة من التأمل". وتساءلت "كيف يمكننا أن ندعو إلى السلام في العالم، إذا كنا لا نسعى للبحث عنه في أنفسنا أولا¿" ، مضيفة " بالنسبة لي السلام مرادف للوعي". يذكر أن الفنانة العلوي، من مواليد مدينة الدارالبيضاء، تشتغل على الطبيعة كتيمة مركزية، فهي تارة انطباعية وفي الغالب تجريدية، لكنها، في كل الأحوال، تظل "انعكاسا للذات" كما تقول عن نفسها. ورأت الفنانة التشكيلية النور في أحد أيام سنة 1966 من أب مغربي وأم ألمانية، ولم تكن تتصور يوما أنها قد تصبح سفيرة للثقافة العربية في الجهة الأخرى من المحيط الأطلسي (المكسيك)، بالرغم من أنها ظلت مرتبطة بشكل كبير بالمغرب إلا أن الترحال ظل السمة المميزة لمسارها. وفي سن السادسة والعشرين قررت عزيزة العلوي خوض تحدي التعريف بالعالم العربي وثقافته من خلال بوابة الفن التشكيلي، فكان لها ما أرادت من خلال العديد من الأعمال الفنية، مكنتها من تبوأ مكانة مرموقة في الساحة الفنية المكسيكية لتشارك منذ سنة 1997 في أكبر معارض الفن المعاصر حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما شاركت بأعمالها في معارض بدبي ومدريد وبرلين، بل وحتى بالمغرب من خلال معرض "أصداء.. فنانون مغاربة من العالم" الذي نظم سنة 2011، وأخيرا بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط الذي يضم عشرات اللوحات التشكيلية والمنحوتات لأبرز الفنانين المغاربة خلال الفترة الممتدة ما بين 1914 و2014.