شكلت فرص وإمكانيات التصدير نحو السوق الإماراتية محور لقاء نظمته الجمعية المغربية للمصدرين اليوم الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية للمملكة. وفي هذا الإطار استعرض الخبير الاقتصادي المغربي السيد جلال جيهازي، في هذا اللقاء المنظم تحت عنوان " السوق الإماراتية، أية فرص للتصدير وأية إمكانيات للاستثمار¿"، خصائص السوق الإماراتية، وشروط الاستثمار بها، مبرزا عوامل النجاح لدى المقاولات المغربية العاملة بتلك المنطقة. فبالنسبة إليه، فإن المقاولات الراغبة في الانفتاح على أسواق الإمارات ينبغي لها أن تكيف سياساتها الضريبية وأدواتها التسويقية مع الخصائص المميزة لأسواق الشرق الأوسط، والمغايرة للقواعد المعمول بها في منطقة المغرب العربي. ومن جهته، اعتبر رئيس الجمعية السيد حسن السنتيسي الإدريسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن امتلاك مؤهلات تنافسية مهمة، واستهداف الأسواق الواعدة، يستلزم بالضرورة التمركز بالمنطقة لتطوير المؤهلات، وملاءمة الإمكانات الإنتاجية مع متطلبات الأسواق المحلية وأولوياتها، مشيرا إلى أن من أبرز القطاعات التي تتيح فرصا كبيرة للتصدير والاستثمار هناك الصيانة والهندسة وخدمات التوزيع والتصنيع، وهي القطاعات التي اعتبر أنها تشكل مفاتيح رئيسية للنجاح. وقال إن الهدف من وراء هذا اللقاء يكمن في تحفيز المقاولات الوطنية على استثمار كل فرص التصدير نحو السوق الإماراتية، مبرزا أن المصدرين المغاربة قلما يغتنمون تلك الفرص بما يضمن للمنتجات الوطنية حضورا قويا بتلك السوق. وأعلن بالمناسبة أنه تم تشكيل ناد للمصدرين المغاربة، تابع للجمعية، نحو الإمارات العربية المتحدة، وفتح ممثلية لها قريبا بهذا البلد الخليجي . وحضر اللقاء ممثلو أزيد من 40 مقاولة مصدرة تمارس في مختلف الأنشطة الاقتصادية من صناعة غذائية وصيدلانية وصناعة تقليدية وخدمات. وتميز اللقاء بتشكيل لجنة للمواكبة والتدريب على التصدير لمساعدة المقاولات على اكتشاف السوق الإماراتية التي تعتبر سوقا واعدة للفاعلين الاقتصاديين المغاربة.