أكد ورزازاتريمي روحاني، مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر، أن الاستقرار السياسي و الاجتماعي والاقتصادي الذي تنعم به كل من المملكة المغربية ودولة قطر" يعد محفزا أساسيا للمقاولات المغربية و القطرية للاستثمار بكل طمأنينة في كلا البلدين من خلال إقامة شراكات قوية متميزة". ففي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء ، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها حاليا وفد من رجال الأعمال المغاربة لقطر، نوه ورزازاتروحاني بالعلاقات الأخوية و القوية التي تجمع البلدان قيادة و شعبا ، معبرا عن أمله في" أن تستثمر هذه العلاقات المتميزة و تترجم الى افعال تخدم اقتصادي البلدين ". وأبرز ورزازاتروحاني أن غرفة تجارة وصناعة قطر "كانت و لاتزال تشجع على مثل هذه اللقاءات البناءة ، حيث يجتمع رجال الاعمال و يناقشون في ما بينهم السبل الكفيلة بإقامة شراكات بناءة تساهم في تطوير وتنمية حجم التبادل التجاري بين البلدين ". وقال في هذا الصدد "إن تأكيدنا على ربط اتصال متواصل مع اخواننا المغاربة يأتي من اقتناعنا بأن العلاقات التجارية بين الدول هي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التقارب والتفاهم بين الشعوب"، مبرزا أن قطر تطمح لتعزيز التبادل التجاري مع منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط لتنمية التعاون البيني العربي وخدمة المصالح المشتركة. وفي معرض حديثه عن واقع التبادل التجاري بين البلدين، الذي لم يرق بعد إلى مستوى العلاقات السياسية التي تجمعهما، حيث لم يتجاوز إلى حدود سنة 2012 ما قيمته 130 مليون أورو، يرى المدير العام لغرفة تجارة وصناعة قطر أنه يتعين بدل المزيد من الجهود من قبل جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية في البلدين لتطوير وتقوية حجم التبادل التجاري بين المغرب وقطر. وأوضح في هذا الصدد، أن المشاكل الجمركية في عدة حالات "تعد من الحواجز التي تقف حجرة عقبة أمام التعاون بين الدول، لذلك وجب تخطي هده الحواجز و بذل جهود اكثر لتحقيق النمو و الازدهار المشترك"، مبرزا في هذا السياق أنه "بما أن المسافة بين قطر و المغرب بعيدة يتعين إيجاد حلول ناجحة لتقليص الخسائر و المصاريف في كلا الاتجاهين وأضاف أن غرفة التجارة والصناعة تحاول خلق مناخ مناسب لرجال الأعمال ودعمهم بكل الوسائل المتاحة التي يحتاجونها لتسهيل عملية الولوج للأسواق وتطوير مستوى استثماراتهم، مشددا في هذا السياق على أهمية أن ينصب عمل كل مستثمر على مراقبة شركته ويحرص على كفاءتها في مختلف التعاملات . و لم يفت ورزازاتروحاني التنويه باحترافية وفد رجال الأعمال المغاربة الذي حل بالدوحة، مؤكدا أنهم أبانوا خلال اجتماعاتهم الثنائية مع نظرائهم القطريين عن اهتمامهم البالغ بعقد شراكات متميزة تفتح آفاق واعدة للتعاون التجاري بين المغرب وقطر. و تميز اليوم الأول من زيارة وفد رجال الأعمال المغاربة إلى الدوحة بالعرض الذي قدمه، أول أمس الأحد، ورزازاتحسن ناصر، رئيس قسم الأسواق بالمركز المغربي لإنعاش الصادرات، أمام ممثلين عن عدد من المقاولات القطرية، استعرض من خلاله فرص الاستثمار المتنوعة المتاحة في المغرب أمام القطاع الخاص القطري، ومبرزا المؤهلات المشتركة بين المغرب وقطر الكفيلة بقيام شراكة استراتيجية مستدامة. وتوقف ورزازاتنصر في عرضه عند أهم العوامل المشجعة على الاستثمار في المغرب في مقدمتها الاستقرار السياسي الذي تنعم به المملكة وموقعها الجغرافي المتميز وسياسة الانفتاح الاقتصادي الذي اعتمدها المغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى إبرام المملكة لاتفاقيات تجارية تفضيلية مع أزيد من 55 دولة. ومن المنتظر أن يقوم مدراء ومندوبو أزيد من 25 شركة ومقاولة مغربية متخصصة في الصناعات الغذائية والأدوية والكهرباء ومواد البناء والتكنولوجيا الحديثة والحوامض، أمس الاثنين، بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات الصناعية و التجارية القطرية، بعد أن عقدوا أول أمس لقاءات ثنائية (كل في مجال اختصاصه) مع نظرائهم القطريين تم خلالها استعراض فرص الاستثمار في كل من قطر والمغرب وإمكانية إقامة تحالفات وشراكات بين الطرفين بما يعزز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك. وتندرج هذه الزيارة، المنظمة بتنسيق مع المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب- تصدير)، في إطار سعي هذه الشركات الحثيث للبحث عن بدائل تسويقية واستغلال الفرص التجارية التي تتيحها منطقة الخليج عامة، ودولة قطر على وجه الخصوص، باعتبارها قطبا اقتصاديا عالميا واعدا.