من المنتظر أن يقوم محامو جريدة الأحداث المغربية اليوم الإثنين رسميا بتقديم دعوى قضائية ضد قناة "أنتيناتريس" الإسبانية، بعد تزوير هذه الأخيرة لصورة في ملكية الجريدة تتعلق بجريمة قتل وقعت بالدارالبيضاء في بداية العام الحالي، ونسبها لضحايا وهميين في أحداث العنف التي عرفتها مدينة العيون في 8 نوفمبر. وذكرت مصادر مقربة من الملف لأندلس برس أن المحامي عبد الفتاح زهراش وزميله عبد الكبير طبيح، الذي يؤازر الأسرة المغربية التي قررت هي الأخرى رفع دعوى ضد القناة الإسبانية الثالثة، التي بثت صورة جريمة قتل تعرض لها أفراد العالة بالدارالبيضاء، على شاشتها كجرائم زعمت أنها وقعت خلال أحداث العيون، سيقدمان رسميا الدعوى أمام محكمة مدريد. وكانت القناة قد بثت الصورة المذكورة على أنها لضحايا تدخل القوات المغربية، يوم 8 نوفمبر الماضي، لفك مخيم "أكديم إيزيك"، والتي تبين لاحقا أنها صورة لجريمة قتل وقعت في حي سيدي مؤمن، في مدينة الدارالبيضاء، بتاريخ 26-1-2010 والتقطها مصور للجريدة المغربية، وصدرت في الصفحة الأولى من اليومية. وكانت جريدة "الأحداث المغربية" قد قررت رفع دعوى قضائية بالعاصمة مدريد ضد قناة "أنتيناتريس" الإسبانية التي قامت باستعمال هذه الصورة بطريقة تتنافى مع أخلاقيات مهنة الصحافة وتسيء إلى الجريدة وأسرة الضحايا الأربع الذين ذهبوا ضحية هذه الجريمة. وذكرت الجريدة أن القناة التلفزية الإسبانية كانت تهدف من وراء فعلتها هاته الإساءة المتعمدة إلى صورة المغرب في صراعه ضد الجزائر والبوليساريو من أجل قضيته الوطنية الأولى أي قضية الصحراء، مسجلة "الانحياز الواضح لصف المعادين لوحدتنا الترابية والتعبئة ضد حقوقنا الوطنية". كما عمدت "أنتيناتريس"، تضيف الجريدة، إلى التحريض على الكراهية والتمييز العنصري ضد المغرب وتعريض المواطنين المغاربة القاطنين في إسبانيا لمخاطر الاعتداء العنصري خدمة لأجندة اليمين المتطرف الإسباني الذي يدعو إلى طرد الأجانب. وكان محامي الأسرة، عبد الكبير طبيح، قد كشف من جهته كشف أن الأسرة المغربية المعنية بهذه القضية قد "تعرضت لأضرار معنوية جسيمة بسبب سلوك القناة الإسبانية، لذا قررت رفع دعوى أمام القضاء الإسباني لكون دستور هذا البلد وقانونه الجنائي يحميان صورة الأفراد، على اعتبار أن ذلك يندرج في إطار الحرية الشخصية".