كما كان مقررا عقد السيد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح لقاء تواصليا مع المنتخبين من برلمانيين ومستشارين ورؤساء جماعات ورؤساء الغرف المهنية وحضور فعاليات جمعوية وإعلامية صبيحة السبت 28 فبراير الأخير بقاعة عمالة الناظور بحضور السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم الحاج مصطفى العطار والسيد رئيس المجلس الإقليمي للناظور. اللقاء جاء بعد زيارة ميدانية شملت إقليميالناظور والدريوش اطلع خلالها على تقدم أشغال إنجاز بعض المشاريع، كما عقد لقاءين تواصليين مع المنتخبين والسلطات المحلية بالإقليمين . واطلع الوزير بالمناسبة على تقدم أشغال إعادة تهيئة وتوسيع محطة المسافرين بمطار الناظور – العروي، لتصل إلى 20 ألف متر مربع ، أي ما يعادل طاقة استيعابية سنوية تبلغ مليوني مسافر. ويشتمل المشروع ، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 2ر315 مليون درهم ، أيضا ، على توفير مواقع إضافية لوقوف الطائرات وتهيئة موقف السيارات لتصل طاقته الاستيعابية إلى 476 مكانا للوقوف ، فضلا عن التهيئة الخارجية . كما يتضمن المشروع ، الذي من المتوقع أن تنتهي أشغاله في يونيو 2016 ، توفير عدة تجهيزات منها نظام لمعالجة الأمتعة وتجهيزات أمنية والتشوير الثابت والعلامات الخارجية وشاشات العرض والنظام الإعلامي . وتفقد السيد الرباح أيضا أشغال إنجاز مقطع الطريق السريع (قنطرة الحسن الثاني – سلوان) ، بطول 33 كلم ، والذي تصل كلفته إلى 264 مليون درهم . كما اطلع على أشغال إنجاز قنطرة على نفس الطريق . ومن شأن هذا الطريق الذي سيربط بين أحفير وسلوان على مسافة 80 كلم ، والذي سينجز بكلفة إجمالية تناهز مليار و250 مليون درهم ، المساهمة في مواكبة المشاريع الكبرى المهيكلة بالجهة الشرقية ، وتحسين مستوى السلامة والخدمات الطرقية ، ورفع جاذبية الجهة للاستثمارات ، فضلا عن إحداث محور هيكلي جهوي بطاقة استيعابية كبرى. وأبرز السيد الرباح في تصريح صحفي، أهمية مشروع توسيع مطار العروي نظرا لما سيعرفه إقليمالناظور من طفرة كبيرة على مستوى حركية النقل الجوي خاصة في ظل المشاريع المهيكلة الكبرى التي هي في طور الإنجاز أو المبرمجة في الإقليم . كما أشار إلى أن مشروع الطريق السريع يحظى بعناية خاصة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نظرا لأهميته وللدور الذي سيضطلع به في ضمان سلاسة التنقل بين كافة الأقاليم والجماعات التي يشملها .
وبخصوص اللقاء التواصلي مع المنتخبين ورؤساء الغرف المهنية والسلطات المحلية بالناظور ، والذي استهل بكلمة السيد رئيس المجلس الإقليمي للناظور رحب في مستهلها بالسيد الوزير ثم أشاد بالالتفاتات المولوية الكريمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تجاه هذه المنطقة مستعرضا أهمية المشاريع التي يتم الاشتغال عليها ومنها تأهيل الناظور الكبير ومشروع ميناء غرب المتوسط ومشروع مارشيكا . وأكد السيد رئيس المجلس الإقليمي بأن إقليمالناظور الذي حباه الله بموقع استراتيجي منفتح على الفضاء المتوسطي هو مؤهل بمستقبل زاهر . وأضاف السيد رئيس المجلس بأن أعضاء المجلس، وهم يدرسون في دورتهم الأخيرة البرنامج الوطني للطرق سجلوا الخصاص الذي تعانيه الساكنة في هذا الإطار. وفي كلمة للسيد الوزير أوضح بأن لقاء اليوم هو لقاء تواصلي مع المنتخبين في إقليم حضي بحصة مهمة من المشاريع التنموية ستجعله يدخل في تنافسية كبرى. وتحدث السيد عزيز الرباح عن مشروع توسيع المطار وكيف سيصبح مرهلا لاستقطاب استثمارات مهمة في القطاع الصناعي بمختلف أنواعه والعقار المحيط بجانب المطار - يؤكد السيد الوزير – سيعرف إحداث فنادق سياحية ومرافق وسيصبح العقار فضاء للاستثمار. وأيضا الاستثمار السياحي سيكون حاضرا في الإقليم . وعن أسباب التأخر في إعطاء انطلاقة مشروع ميناء غرب المتوسط ، أوضح السيد الوزير بأن التأخير الحاصل كان مرده هو إعادة النظر في الدراسة نظرا للتغيير الحاصل في تصميمه الأول . وأثناء تطرقه إلى ملف الملك العمومي البحري أكد السيد عزيز الرباح بأنه أصبح من الممنوع التخييم فوقه بل سيخصص للاستثمار لأنه يشكل ملكا ل 30 مليون مغربي وسيبقى رهن إشارة المستثمرين. وعن المقالع، أوضح السيد وزير التجهيز والنقل بأن الحكومة جاءت لتسوية الوضعيات وبالتالي فكل من يملك مقلعا غير قانوني عليه أن يرجعه قانوني . وبخصوص النقل الخاص بالعالم القروي أوضح السيد الوزير بأنه سيتم تحريره وستسوى وضعيته لكي لا يعود هناك ما يسمى بالنقل السري.
من جهة أخرى سجل السيد الرباح أن إقليم الدريوش عرف عددا من الإنجازات في مجال الشبكة الطرقية باستثمار تجاوز 250 مليون درهم فضلا عن تأهيل مراكز حضرية وجماعات قروية ، إلا أن هذا الإقليم الفتي ، يضيف الوزير ، ما يزال في حاجة إلى مزيد من المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية لربطه بالأقاليم المجاورة وبمحيطه البحري . وأشار إلى أن لقاءه بالمنتخبين والسلطات المحلية باالدريوش شكل مناسبة كذلك للاطلاع على ما أنجز من مشاريع في الإقليم وبحث الآفاق المستقبلية ، خاصة ما يرتبط ببرمجة المشاريع المتعلقة بالطرق المصنفة أو الطرق في العالم القروي بالنسبة للخمس سنوات المقبلة (2015 -2019) ، مع تحديد الأولويات . من جانبهم، دعا عدد من المتدخلين ، خلال اللقاءين التواصليين ، وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز البنيات التحتية بإقليميالناظور والدريوش خاصة ما يتعلق بالشبكة الطرقية ، وذلك من أجل تنمية المنطقة وجذب الاستثمارات ، فضلا عن تمكين ساكنة عدد من الجماعات القروية من الولوج إلى الخدمات الأساسية .
وبخصوص المداخلات التي سجلت بشأن ميناء بني انصار والتي تقدم بها على وجه الخصوص كل من الحاج محمد أبركان النائب البرلماني، والسيد محمد بوجيدة عضو المجلس الاقتصادي الاجتماعي، الحاج مصطفى بوروا الفاعل الاقتصادي، وعضو الجهة الشرقية والسيد أهلال عضو الجهة الشرقية ، قرر السيد الوزير أمام ما جاء في هذه المداخلات من معطيات كانت تغيب عنه ، تخصيص يوم لتنافسية الميناء والتزم بالعودة إلى الناظور في غضون هذا الأسبوع.