قام وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عزيز الرباح، يومي الجمعة والسبت، بزيارة لإقليميالناظور والدريوش اطلع خلالها على تقدم أشغال إنجاز بعض المشاريع، كما عقد لقاءين تواصليين مع المنتخبين والسلطات المحلية بالإقليمين. واطلع الوزير بالمناسبة على تقدم أشغال إعادة تهيئة وتوسيع محطة المسافرين بمطار الناظور العروي، لتصل إلى 20 ألف متر مربع ، أي ما يعادل طاقة استيعابية سنوية تبلغ مليوني مسافر. ويشتمل المشروع ، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 2ر315 مليون درهم ، أيضا ، على توفير مواقع إضافية لوقوف الطائرات وتهيئة موقف السيارات لتصل طاقته الاستيعابية إلى 476 مكانا للوقوف ، فضلا عن التهيئة الخارجية . كما يتضمن المشروع ، الذي من المتوقع أن تنتهي أشغاله في يونيو 2016 ، توفير عدة تجهيزات منها نظام لمعالجة الأمتعة وتجهيزات أمنية والتشوير الثابت والعلامات الخارجية وشاشات العرض والنظام الإعلامي . وتفقد الرباح أيضا أشغال إنجاز مقطع الطريق السريع (قنطرة الحسن الثاني سلوان) ، بطول 33 كلم ، والذي تصل كلفته إلى 264 مليون درهم . كما اطلع على أشغال إنجاز قنطرة على نفس الطريق . ومن شأن هذا الطريق الذي سيربط بين أحفير وسلوان على مسافة 80 كلم ، والذي سينجز بكلفة إجمالية تناهز مليار و250 مليون درهم ، المساهمة في مواكبة المشاريع الكبرى المهيكلة بالجهة الشرقية ، وتحسين مستوى السلامة والخدمات الطرقية ، ورفع جاذبية الجهة للاستثمارات ، فضلا عن إحداث محور هيكلي جهوي بطاقة استيعابية كبرى. وأبرز الرباح في تصريح صحفي، أهمية مشروع توسيع مطار العروي نظرا لما سيعرفه إقليمالناظور من طفرة كبيرة على مستوى حركية النقل الجوي خاصة في ظل المشاريع المهيكلة الكبرى التي هي في طور الإنجاز أو المبرمجة في الإقليم . كما أشار إلى أن مشروع الطريق السريع يحظى بعناية خاصة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نظرا لأهميته وللدور الذي سيضطلع به في ضمان سلاسة التنقل بين كافة الأقاليم والجماعات التي يشملها . وبخصوص اللقاء التواصلي مع المنتخبين ورؤساء الغرف المهنية والسلطات المحلية بالناظور ، قال الوزير إن اللقاء انصب بالأساس حول الشبكة الطرقية والبنيات التحتية المهيكلة (ميناء ومطار وسكك حديدية) ، حيث تم استعراض وضعية هذه القطاعات وآفاقها المستقبلية . وأضاف الوزير أن اللقاء شكل كذلك مناسبة لبحث المواضيع المتعلقة بالمقالع ، والملك العمومي البحري ، والنقل في العالم القروي ، مشيرا في هذا الصدد إلى الجهود التي تبذلها الحكومة لمعالجة هذه الملفات . من جهة أخرى سجل الرباح أن إقليم الدريوش عرف عددا من الإنجازات في مجال الشبكة الطرقية باستثمار تجاوز 250 مليون درهم فضلا عن تأهيل مراكز حضرية وجماعات قروية ، إلا أن هذا الإقليم الفتي ، يضيف الوزير ، ما يزال في حاجة إلى مزيد من المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية لربطه بالأقاليم المجاورة وبمحيطه البحري .