تحت شعار" موقع الريف في ظل مغرب الجهوية المتقدمة" نظمت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة لإقليمي الناضور والدريوش مائدة مستديرة ليلة السبت 12 يوليوز 2014 بمدينة الناضور ، حضرتها فعاليات مدنية وسياسية من الناضور والدريوش والحسيمة وتوريرت ووجدة. عرفت الندوة تعاقب خمسة متدخلين ركزوا جلهم على قرائة عميقة ونقدية لمشروع القانون التنظيمي المعروض حاليا للنقاش. د. محمد الشامي رئيس كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالمغرب،قدم رؤية للتحديد الجغرافي للريف في إطار الجهوية المتقدة فحدد مجالا من طنجة إلى السعيدية في إطار إورو متوسطي بتعمق جنوبا إلى فاس، كما أشار إلى أهمية المقياس اللغوي الثقافي في هذا التحديد مستعرضا بعض النماذج من بلجيكا وإسبانيا وتقاطعها مع الواقع المغربي حيث لا وجود لعرقيات محددة في المجال الجغرافي، فالأمازيغ في الجنوب والوسط والشمال. وبعد 19 عاما من الجهوية تسائل د.الشامي ماذا نريد، وهو سؤال بصم أشغال الندوة حيث إلتقى المتدخلون على نموذج واقعي ديمقراطي تنموي للجهوية المتقدمة المنشودة.
ولم يخل اللقاء من طرح بعض مطالب المنطقة كمطلب إحداث عمالة صنهاجة سراير الذي اعلنه المتدخل جمال بنعلي عن جمعية صنهاجة سراير. الفاعل الجمعوي محمد الإدريسي من الحسيمة عن حركة الحكم الذاتي للريف استهل تدخله باستعراض المرجعية الأممية ، وهي مصادقة المغرب على المواثيق الدولية كما تناول التجارب السابقة الفاشلة بالمغرب وصولا إلى محطة 2011 ، وركز في هذا المشروع المطروح على مشكل الآمر بالصرف في الجهوية المقترحة واختصات الجهة وأخيرا التقطيع الترابي للجهة.وتعتمد حركة الحكم الذاتي بالريف في تعاطيها مع الموضوع على خصوصية المنطقة مستوحية التجارب الألمانية والإيطاليا والإسبانيا.وتحديد اختصاصات السلطات التشريعية القضائية والتنفيذية مع التأكيد على ثوابت الأمة. من جهته أكد النائب البرلماني للحسيمة ورئيس المجلس الجهوي لجهة تازةالحسيمة تاونات ڭرسيف د.محمد بودرا على أهمية المذكرة التي جائت بمشروع قانون الجهوية المتقدمة الذي يدخل في إطار الإصلاحات الكبرى للملك محمد السادس كهيئة الإنصاف والمصالحة وخطاب أجدير والظهير المنظم للأمازيغية وإصلاحات أخرى وصولا إلى مشروع الجهوية المتقدمة والتي تروم العمل على تدبير الجهات لشؤونها وتكريس الديمقراطية معتبرا أن تقرير الخمسينية يعد أحد الوثائق المرجعية في هذا الشأن . وعرفت المائدة المستديرة نقاشا صريحا لمشروع المرجعية المتقدمة حيث تنوعت اتجاهات ورؤى المتدخلين .المتدخل عادل رشدي من وجدة ركز على ان المشروع يحمل تشكيكا واضحا في النخب الجهوية ، بينما ان النخب الجهوية هي التي صنعت النخب المركزية وأكد على ضرورة رد الإعتبار للنخب الجهوية حيث دعا إلى تبني المقاربة التشاركية . وخلص المتدخلون إلى أهمية التواصل بين أطراف الجهة وهو ما جاء في تدخل الفاعل الجمعوي محمد موحا من الحسيمة الذي أكد على أن عمق الجهوية المنشودة هو ما نفعله الآن في هذا اللقاء مركزا على أهمية اللقاءات في تفاعل عناصر الجهة مع محيطها وعلى ما جاء به دستور 2011 حول موضوع الجهوية