اخبار الناظور.كوم - محمد الشرادي - جمعية أبي رقراق بتعاون مع وكالة وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق ينظمان اللقاء التاسع لأوراش أبي رقراق حول موضوع : " مشروع أبي رقراق- مدينة سلا : أي ترابط بين المجالين الحضري و المعماري" ؟
نظمت جمعية أبي رقراق بتعاون مع وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق اللقاء التاسع لأوراش أبي رقراق حول موضوع : " مشروع أبي رقراق- مدينة سلا : أي ترابط بين المجالين الحضري و المعماري"، و ذلك يوم الخميس الأخير 03 أبريل 2014 بمقر جمعية أبي رقراق بطانة سلا ،حيث التقى المنظمون والمهتمون والأطر الجمعوية، بما في ذلك المهندسون المعماريون وناقشوا هذا الموضوع البالغ الأهمية ، إذ تعتبر أوراش تهيئة ضفتي أبي رقراق من أهم انشغالات جمعية أبي رقراق حيث ساهمت منذ انطلاق المشاريع بتنظيم لقاءات تواصلية بين فعاليات المجتمع المدني و وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق للتعريف بالمشاريع و فتح حوار بناء و تبادل وجهات النظر حولها ، و طرح الإشكالات المرتبطة بها. ويجمع الكل على أن نجاح إدماج المشاريع الكبرى لأبي رقراق بالرباط وسلا يعتمد على نوعية وأهمية الترابط بين المجالات الحضرية والمعمارية و الوظيفية لهذه المشاريع مع محيطهم المباشر . وعلى الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق ، لا يقاس النجاح الدائم لمدينة الفنون والحرف، والمنطقة السكنية ، وميناء الصيد ،فحسب من حيث الأداء المالي ، وعدد من الليالي السياحية أو حتى فرص العمل التي تولدها هذه المشاريع. بل تقاس أيضا على قدرتها على تنشيط سلاالمدينة، وعلى مسافة عدة مئات من الأمتار .
ومشروع أبي رقراق يوفر فرصا تاريخية من خلال تسهيلات جديد ة للولوج و حرية التنقل التي تحققها وسائل ( الترامواي ، جسر جديد ، وقوف السيارات ... ) ، ومع ذلك ، ولرفع فرص نجاح هذا المشروع الكبير ، لا بد من معالجة و بعناية مسألة نقط الالتقاء للمدينة مع فضاءاتها المجاورة الجديدة التي يشكل ساكنوها الجدد فوارق ملحوظة مع ساكني المدينة العتيقة من حيث دخل السكان في المستقبل،و أنماط الاستهلاك، و الحصول على الخدمات العامة ... ويتفق الجميع على أن تحقيق نجاح هذا الترابط يجب ضمان ما يلي: أ- يجب أن لا تدير المشاريع الحضرية الجديدة المجاورة للمدينة ظهرها على هذه الأخيرة ب - أن لا تكرس الأنشطة و المهام الجديدة فقط لزيارة المركز التاريخي ، ولكن تشجيع المشترين للمحلات والمعارض والمطاعم ودور الضيافة لخلق أنشطة مماثلة في المدينة . ج - تشجيع إقامة ورش عمل الفنانين والمهندسين المعماريين و أماكن التدريب الفني والحرفي ،وهذا يتطلب تنفيذ برنامجين تكميليين على درجة من الأهمية الرئيسية. الأول يتعلق بتحسين نوعية الحياة للمدينة من خلال إنشاء وترميم و تزيين مواقع السكان ، والأنشطة والترفيه ، وتقييم التراث الأثري . والثاني يتعلق بمسألة الترابط كموضوع محوري لهذا اللقاء التاسع . و بالإضافة إلى الأعمال الجارية (الطريق الإضافية، وتهيئة شاطئ سلا ، وانطلاق ورش بناء المسجد قرب باب الجديد... ) ، أطلقت الوكالة طلب العروض لتنفيذ الدراسات المتعلقة بوضع خطط إعادة الهيكلة لمنطقتين في المدينة العتيقة بسلا: منطقة سيدي بن عاشر التي تغطي 14 هكتارا و التي بني جزء منها في الخمسينيات ، تعرف قطيعة مع ما تبقى من المدينة لمورفولوجيتها الحضرية التي تميل نحو الساكنة الاقتصادية أكثر منها إلى الأنسجة التقليدية. الملاح القديم، موقع بناء السفن سلا السابق ،والذي يقع بين باب لمريسة وباب فيران من شأن تهيئته استعادة ماضيه المميز لعصر القراصنة.