عرفت قضية الإعتداء التي تعرضت لها مقبرة لبصارة بجماعة تزطوطين إقليمالناظور على يد رئيس جماعة بني وكيل التي حولها إلى ضيعة فلاحية تنتج العنب فوق رفات الموتى دون خشية من الله تعالى ولا احتراما لقدسية المكان ، تطورات خطيرة هذا الأسبوع نتيجة سلوكات التحدي التي ينهجها رئيس الجماعة .ففي غضون الأيام الأربعة الأخيرة أقدم رئيس جماعة بني وكيل على عملية تسييج لما تبقى من المقبرة في محاولة تغليطية ومباشرة بعد تحرير محضر الإستماع إليه من طرف الضابطة القضائية بتعليمات من السيد وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالناظور والتي جاءت نتيجة الشكاية التي تقدمت بها نظارة وزارة الأوقاف بالناظور ضد المعني بالأمر بعد معاينة الحالة من طرف لجنة كونها السيد الناظر والتي وصفت بالكارثية وسابقة في تاريخ الإقليم ،وبعد احتجاج ساكنة لبصارة ومن ضمنهم أقارب وعائلات الموتى المدفونين بهذه المقبرة أمام مقر عمالة الناظور ، أعطى السيد مصطفى العطار عامل الإقليم تعليماته بإزالة السياج الذي شرع في إحداثه هناك من طرف رئيس الجماعة وأشرف على عملية إزالة السياج رئيس دائرة لوطا الذي أشيرت إليه دائما أصابع الإتهام بالتواطئ مع المعتدي على قدسية المقبرة . ويوم الخميس 29 غشت الجاري وفي الوقت الذي وضع فيه رئيس جماعة بني وكيل بالزنزانة المخصصة للمعتقلين الذين سيتقدمون أمام السيد وكيل الملك بعد إحالته على النيابة العامة من طرف عناصر الدرك الملكي ، كان أنصار رئيس الجماعة يتواجدون جوار المقبرة ويعيدون تسييج ما تبقى منها تحديا لتعليمات عامل الإقليم وربما تشكل رسائل أخرى لا ندري من هي الجهات التي يريد رئيس الجماعة وأنصاره أن تصل إليها . وكادت الأمور أن تعرف تطورات خطيرة لولا التدخل الذي قامت به فعاليات جمعوية وعلى رأسها الجمعية الوطنية للتنمية وحقوق الإنسان ، بعد رفض ساكنة لبصارة لهذه الإهانة . النيابة العامة وبعد الاإستماع لممثل وزارة الأوقاف وتقديم رئيس الجماعة أمامها ، قررت – حسب مصادر مطلعة – إعادة المسطرة للضابطة القضائية من أجل تعميق البحث. وعلم موقعنا أن تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب قررت عقد اجتماع طارئ لها يوم الأحد القادم فاتح سبتمبر للإعلان عن مجموعة من القرارات سيتم الإعلان عنها مباشرة بعد الإجتماع المقرر.