أخبار الناظور.كوم استمرار الممارسات الاستفزازية للسلطات الاسبانية الاستعمارية بمعابر مليلية المحتلة في حق المواطنين المغاربة ينذر بصيف ساخن قد تواجهه هذه السلطات من طرف النشطاء الجمعويين والسياسيين والنقابيين المغاربة عبر أشكال نضالية للتصدي للهجمة الشرسة للاحتلال الاسباني التي ازدادت وتيرتها قبل أسابيع تهان فيها بشكل خطير كرامة الإنسان المغربي. وموازاة مع هذا أدلى السيد محمد بوجيدة الأمين الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بتصريح صحفي أدان من خلاله السياسة الاستعمارية الاسبانية ومعانات العمال المغاربة داخل الثغر المحتل . بوجيدة لم يستبعد خوض أشكال نضالية تصعيدية لمواجهة هذه الوضعية بما في ذلك الاعتصام بالنقطة الحدودية بباب مليلية ومنع مرور الخضر والفواكه ومواد البناء. ومن جهة أخرى رفض السيد محمد بوجيدة التصرف الصبياني الذي أقدمت عليه عناصر أمنية اسبانية تعمل داخل القنصلية الاسبانية حينما طالبته بتسليم هاتفه النقال قبل الصعود إلى الطابق الثالث لملاقاة القنصل العام بناء على طلب من هذا الأخير يخص الملف ألمطلبي للعمال المغاربة العاملين بمليلية المحتلة ،وهو ما رفضه بوجيدة رفضا تاما معتبرا إياه إهانة لمسؤول نقابي مغربي حضر لعقد لقاء مع من يفترض أنه يمثل الدولة الاسبانية مضيفا بأن القنصل العام لاسبانيا حينما يتوجه لإدارة مغربية لملاقاة أحد مسؤوليها لا أحد يطالبه بتسليم جهاز هاتفه النقال . وطالب السيد محمد بوجيدة من المسؤولين المغاربة التعامل بالمثل مع هؤلاء الأسبان دفاعا عن كرامة المواطن المغربي. والغريب في الأمر إن لم نقل اخطر هو إقدام القنصل الاسباني بالناظور على طلب عقد لقاء رسمي مع الأمين الجهوي للاتحاد المغربي للشغل السيد محمد بوجيدة بإحدى مقاهي الناظور وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على المستوى المنحط الذي وصلت إليه الدبلوماسية الاسبانية في شخص قنصليتها بالناظور.