تعرض الأمين الجهوي لنقابة الإتحاد المغربي للشغل، محمد بوجيدة، لإهانة بالبوابة الرئيسية للقنصلية الإسبانية بالناظور، أثناء تلبيته لإتصال من القنصلية ذاتها قصد حضوره من أجل لقاء له مع القنصل العام الإسباني بالناظور "خورخي كابيثاس" حول موضوع المذكرة المطلبية التي كانت النقابة ذاتها قد تقدمت بها بمناسبة فاتح ماي بخصوص مطالب العمال المغاربة الغير المقيمين بمدينة مليلية المحتلة، الذين يشتغلون بالمدينة السليبة لسنوات خلت في ظروف تفتقر إلى أبسط الحقوق والشروط التي تنص عليها المواثيق الدولية للشغل. وتكمن الإهانة التي تعرض لها الأمين الجهوي لنقابة الإتحاد المغربي للشغل، محمد بوجيدة، في إقدام رجل أمن إسباني بالقنصلية المذكورة، على مطالبة بوجيدة بضرورة تسليمه هاتفه النقال قبل الصعود إلى الطابق العلوي قصد عقد لقائه المبرمج مع القنصل القنصل العام الإسباني بالناظور، وهو الأمر الذي لم يستسغه محمد بوجيدة الذي بادر إلى الرد على العنصر الأمني المذكور، مستفسرا إياه حول ما إذا كان القنصل الإسباني بالناظور، يترك هاتفه النقال بمدخل عمالة الناظور أثناء أي لقاء مع عامل إقليمالناظور، مضيفا أن التصرف الذي لقيه بالقنصلية الإسبانية بالناظور ينم عن تصرف غير مفهوم وكيل القنصل الإسباني بمكيالين إزاء ذات الأمر حيث تمنح تعليمات قصد ترك المسؤولين المغاربة لهواتفهم النقالة بمدخل القنصلية في حين لا يخضع ذات المسؤول لأي بروتوكول أثناء إجتماعاته مع المسؤولين على المستوى الإقليمي بالخصوص. واضاف محمد بوجيدة، " أنظر الفيديو " الأمين الجهوي لنقابة الإتحاد المغربي للشغل وعضو المجلس الإقتصادي والإجتماعي، أنه أثناء إمتناعه عن الإمتثال للقرار المذكور بإعتباره يهين كرامة المسؤولين المغاربة بحكم أنه توافد عن القنصلية كمسؤول وهو الأمر الذي لاينطبق عن المسؤولين الإسبان أثناء توافدهم عن المؤسسات المغربية أو خلال إجتماعاتهم بالمسؤولين المغاربة. وأمام موقف محمد بوجيدة إظطر القنصل العام الإسباني بالناظور "خورخي كابيثاس" إلى دعوة المسؤول النقابي بوجيدة قصد عقد لقاء خارج مقر القنصلية، حيث إقترح على بوجيدة الإجتماع بإحدى المقاهي قصد التداول بشأن مذكرة مطلبية تقدمت بها النقابة المذكورة إلى القنصل ذاته بخصوص مطالب العمال المغاربة الغير المقيمين بمليلة، والإنتهاكات التي يتعرضون لها على أيدي مشغليهم الإسبان بمليلية السليبة. واعتبر التصرف الذي أقدم عليه القنصل العام الإسباني بالناظور " خورخي كابيثاس " من طرف مجموعة من المهتمين، تصرف مهين من طرف مسؤول عن الديبلوماسية المغربية الإسبانية بالناظور، قرر عقد لقاء بخصوص مذكرة مطلبية سلمت له بالقنصلية ذاتها عبر الإجراءات الإدارية، بالمقهى دون مراعاة الظوابط المهنية والقوانين المعمول بها في ذات السياق، مما يطرح أكثر من علامات إستفهام حول الطريقة التي يعالج بها القنصل العام الإسباني بالناظور الملفات التي تتوافد عليه، إضافة إلى الرسالة التي تحملها الطريقة التي تمت بها معاملة المسؤول النقابي محمد بوجيدة، داخل مقر القنصلية الإسبانية إلى كافة المسؤولين المغاربة المطالبين بدورهم التعامل مع المسؤولين الإسبان بالمثل بخصوص الإجراءات الإدارية لدى كل مؤسسة على حدى بدل ترك المسؤولين المغاربة يتحملون لوحدهم حرقة الإهانة أمام المؤسسات الإسبانية. ويجدر ذكره أن العمال المغاربة الغير المقيمين بمدينة مليلية المحتلة، من حاملي رخص الشغل الإسبانية بالمدينة، والمنظوين تحت لواء نقابة الإتحاد المغربي للشغل، كانو قد تقدموا من خلال نقابتهم بمذكرة مطلبية إلى القنصل العام الإسباني بالناظور بمناسبة عيد العمال، وهي المذكرة التي تكشف الإهانة التي يتعرض لها العمال المغاربة المذكورين والذين يقدرون بالمئات، والمحرومين من أبسط حقوقهم، كما تسعى المذكرة ذاتها إلى إثارة إنتباه السلطات المركزية الإسبانية إزاء الأمر مع تحميلها المسؤولية في ذات الخصوص. وفي ذات السياق هددت الأمانة الجهوية لنقابة الإتحاد المغربي للشغل، من خلال لقائها التواصلي يوم أمس الإثنين بالناظور مع العمال المذكورين، بإقدامها على قرار إغلاق باب مليلية وعدم السماح بولوج مجموعة من المنتجات الغذائية التي تمر عبر باب مليلية بشكل يومي، وذلك احتجاجا على لامبالات الجهات الإسبانية إزاء الملف المذكور. صور خلال تسليم المذكرة المطلبية بمناسبة فاتح ماي: