شهد مقر نقابة الإتحاد المغربي للشغل بالناظور، مساء اليوم الأحد 24 يونيو الجاري، لقاءا تواصليا لأعضاء الأمانة الجهوية للنقابة بحضور الأمين الجهوي محمد بوجيدة مع العمال المغاربة الغير المقيمين بمدينة مليلية المحتلة، لتدارس مآل الملف المطلبي والذي يظم جملة من مطالب العمال المغاربة الغير المقيمين بمليلية، من حاملي رخص الشغل الإسبانية والمتمثلة أساسا في المطالبة بحقهم في التغطية الصحية، وتحديد مدة رخصة العمل في خمس سنوات كما كان الشأن في السابق ومراجعة قيمة التكاليف المرتفعة جدا لتكوين ملف رخصة الشغل التي تقدر بما يزيد 600 أورو، ووضع حد للعنصرية في التعامل معهم وعدم المساواة و ضرورة التنصيص على إسم العامل في رخصة الشغل بدل الشركة. وقد تم التطرق خلال ذات اللقاء من طرف الأمين الجهوي لنقابة الإتحاد المغربي للشغل، وممثلي العمال المغاربة الغير المقيمين بمليلية السليبة، والمنظوين تحت لواء النقابة ذاتها، إلى الإجراءات التي بوشرت بشأن الملف المطلبي المذكور، وتماطل القنصل الإسباني بالناظور إلى غاية الساعة بخصوص المذكرة المطلبية التي توصل بها من طرف العمال عبر نقابتهم، في حين اشار الأمين الجهوي محمد بوجيدة على أن القنصل العام الإسباني بالناظور أكد له في لقاء جمعه به حول ذات الموضوع أن المذكرة التي توصل بها من طرف نقابة الإتحاد المغربي للشغل قد أحالها على الحكومة المحلية بمدينة مليلية السليبة، مضيفا أنه لادخل له في الملف ومن الأجدر إحالته على السفارة الإسبانية بالرباط. وقد أكد الأمين الجهوي لنقابة الإتحاد المغربي للشغل، محمد بوجيدة، أنه في حالة عدم تجاوب الأطراف الإسبانية بخصوص المذكرة المطلبية للعمال المغاربة بمدينة مليلية السليبة، سيتم اللجوء إلى اشكال نضالية تصعيدية دفاعا على حقوق العمال المغاربة، مع امكانية اللجوء إلى منع ولوج مجموعة من الشاحنات التي تتوافد يوميا على مليلية محملة بشتى الخيرات المغربية من خضر وفواكه واسماك إضافة إلى مواد أخرى منها بالخصوص المستعملة في البناء، مضيفا أن حسن الجوار الذي يتحدث عنه غير مامرة الطرف الإسباني تقتضي معاملة بالمثل ليس من الطرف المغربي فسحب في حين يكون نصيب المغاربة من طرف الإسبان العنصرية والنظرة الدونية ولعل في ملف العمال المغاربة بمدينة مليلية المحتلة خير مثال. ويجدر ذكره أن مسيرة نقابة الإتحاد المغربي للشغل في إطار تخليد الطبقة الشغيلة لفاتح ماي 2012، كانت قد تميزت بإقدام أعضاء من الأمانة الجهوية للنقابة، على التوجه إلى البوابة الرئيسية لمقر القنصلية الإسبانية بالناظور، قصد تسليم مذكرة حول معانات مجموعة من العمال المغاربة الغير المقيمين بمدينة مليلية المحتلة، وعدم استفادتهم من أبسط الحقوق التي تنص عليها المواثيق الدولية الخاصة بالشغل، غير أن بادرة أعضاء الأمانة الجهوية للنقابة قوبلت لحظتها من طرف عناصر أمنية، بجواب يؤكد عدم تواجد القنصل العام الإسباني، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأطر النقابية التي أكدت على ضرورة إخبار الممثل الدبلوماسي الإسباني بالمدينة قصد حضوره إلى عين المكان، دون أن يستجيب رجال الشرطة للأمر. وكانت الطبقة الشغيلة المشاركة في مسيرة فاتح ماي، دخلت بفعل التصرف المذكور في اعتصام أمام مقر القنصلية الإسبانية بالمدينة، في حين إحتج الأمين الجهوي لنقابة الإتحاد المغربي للشغل، محمد بوجيدة، على العناصر الأمنية مخاطبا إياها بالمبالغة في توفير الحماية لمسؤول ديبلوماسي، من الأجدر إخباره بإعتبار أن الأمر يندرج في إطار مسؤوليته وإختصاصه، وهو ما لا يحصل مع المؤسسات المغربية من طرف العناصر الأمنية الإسبانية، دون أن يبالي أي طرف للمطلب الذي كان وراء حالة من الإستنفار لدى السلطات ومختلف الأجهزة الأمنية بعين المكان، قبل ان ينصاع القنصل الإسباني بالناظور في وقت لاحق للأمر ويتسلم ذات المذكرة المطلبية من الأمانة الجهوية لنقابة الإتحاد المغربي للشغل، والتي تتضمن مجموعة من المعطيات حول العمال المغاربة الغير المقيمين بمدينة مليلية من حاملي رخص الشغل الإسبانية بالمدينة، والتي تكشف الإهانة التي يتعرض لها العمال المغاربة المذكورين والذين يقدرون بالمئات، والمحرومين من أبسط حقوقهم، كما تسعى المذكرة ذاتها إلى إثارة إنتباه السلطات المركزية الإسبانية إزاء الأمر مع تحميلها المسؤولية في ذات الخصوص.