أقدمت الأمانة الجهويّة للاتحاد المغربي للشغل على محاولة تسليم مذكّرة مطلبيّة للقنصل العام الإسبانيّ بالنّاظور بغية إثارة الانتباه للعراقيل الموضوعة في وجه المغاربة غير المقيمين بمدينة مليليّة والمشتغلين بها. الخطوة تمّ تفعيلها قبيل انتهاء المسيرة الاحتفاليّة المنظّمة من قبل ذات التنظيم، وسط شوارع النّاظور وبمناسبة عيد الشغل، إلاّ أنّ الواقفين وراءها لم يجدوا من يتسلّم الوثيقة بالمقر الإداريّ الإسبانيّ المقصود. محمّد بوجيدة، الأمين الجهويّ للاتّحاد، عمد خلال ذات الموعد إلى الاحتجاج على عناصر أمنيّة مغربيّة باعتباره الحماية الموفرة لمقر القنصليّة الإسبانيّة "مبالغا فيها" و"لا يوازيها تعامل بالمثل مع الإدارات ومقرّات الدبلوماسيّة المغربيّة بإسبانيا". المذكّرة المطلبية المذكورة تتضمّن دعوة للالتفات إلى مشاكل المغاربة غير المقيمين بمليليّة والمشتغلين بها، وكذا تيسير الإجراءات الإداريّة المطلوب منهم أجرأتها لشرعنة عملهم بالتراب الرازح تحت التواجد الإسباني على بعد 12 كيلومترا من قلب مدينة النّاظور. وتشتكي ذات الفئة من إخضاعها لمسطرة معقّدة، تدفع مقابلها 600 أورو للفرد، من أجل منحها تصريحا بالعمل لمدّة سنة واحدة.. في حين كان المطلوب منها سابقا أداء نصف هذا المبلغ للاستفادة من تصريح صالح ل5 سنوات كاملة ودون تعقيدات. تجدر الإشارة إلى أنّ تسليم الوثيقة للقنصل العام الإسبانيّ بالنّاظور قد أجّل إلى غاية مَقدَم يوم الخميس المقبل، وذلك بعد اعتصام نقابة الاتحاد المغربي للشغل جزئيا ببوابة الإدارة الإسبانيّة وكذا تعذّر حضور ذات القنصل أو من ينوب عنه.