أخبار الناظور.كوم/علي كراجي إلتأم شمل أزيد من 14 أستاذا جامعيا يشتغلون بالكلية المتعددة التخصصات بسلوان ، وأسسوا جمعية تروم إحداث جامعة بالإقليم مستقلة عن وجدة ، تتماشى مع التكوين الذي يتطلبه سوق الشغل بمختلف الأصناف التي يوفرها ، وسبيلا لإنتاج كفاءات محلية تساهم في الإقلاع الإقتصادي الذي يعرفه إقليمي الناظور والدريوش ، و المرتبط أساسا بتوفرهما على مؤهلات قوية من شأنها تحقيق تنمية شاملة ومتكاملة إذا ما إستغلت بشكل عقلاني .
ويؤكد المؤسسون لهذا الإطار أبرزهم الأستاذ حسن بنعقية رئيس مسلك الدراسات الامازيغية بجامعة و جدة و ميمون الحرشاوي نائب عميد الكلية المتعددة التخصصات بسلوان ، أن توفر إقليمي الناظور و الدريوش على مؤهلات إقتصادية متنوعة و تميز هاذين القطبين الإستراتيجين بموقع جغرافي مهم منفتح على الفضاء المتوسطي ، يتطلب إحداث جامعة مستقلة تعتمد مختلف المسالك الدراسية السانحة للطالب بمواكبة جميع الأوراش التي يعرفها الإقليمين من بينها التطور الحاصل في مجالات متنوعة أهمها الصيد البحري و الفلاحة و الصناعة و التجارة دون إغفال القطاع السياحي الذي سيلعب حسب تصور الجمعية دورا مهما في المستقبل القريب ، للدفع بعجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية بالمنطقة ، وذلك بفضل التحولات الإقتصادية والسياسية و المشاريع الكبرى التي إنخرط فيها الإقليم ، و ستساهم في تغيير الوجه الإقتصادي و الإجتماعي لهذا الجزء من البلاد بشكل جذري سيخلق افاق تنموية واعدة .
وتعتقد الجمعية حسب تصورها ، أن إحداث جامعة مستقلة بإقليم الناظور ، سيرفع من وتيرة التكوين و البحث العلمي بالمنطقة ، مما سيحقق الأهداف المتوخاة من التعليم العالي ، و يخلق للطالب الفضاء المناسب لتجسيد التنمية الشاملة على أرض الواقع ، ويوضح ذات المدافعين عن هذه الفكرة أن ضعف ميزانية الكلية المتعددة التخصصات بسلوان و النقص المهول في عدد الأساتذة و الأطر و الموظفين والتقنيين و أدوات التدريس ووسائله وفقر الخزانة و المختبرات و الإرتفاع المتزايد لعدد الطلبة ، يحول دون تطبيق الإصلاح المنشود ، كما لا يحقق أي أثر لتشجيع البحث العلمي الذي يعد رافعة أساسية لتنمية المنطقة و النهوض بها .
وترى الجمعية أن التطور السريع الذي تعرفه مختلف القطاعات الإقتصادية بإقليم الناظور ، بات ملحا وضروريا مواكبته بإحداث مؤسسات جامعية لتحسين أداء جودة الصناعة و خلق صناعات جديدة تركز على الإبداع و الإبتكار ، وربطت في هذا الصدد العوائق التي تحول دون النهوض بالإقتصاد الإقليمي بغياب مؤسسات لتكوين الأطر المتخصصة و المعاهد العليا.
وكشفت الجمعية في مشروعها المطروح للنقاش ، عن مكامن الخلل بكلية سلوان والتي تسير عكس تطلعات الأطر والكفاءات العلمية بالإقليم ، حيث تؤكد أن النواة الجامعية الفتية بالمنطقة تظل ميزانيتها دائما الأضعف مقارنة مع ميزانيات باقي مؤسسات جامعة محمد الاول بوجدة ، و تعاني من نقص مهول في عدد الأساتذة ( 72 أستاذ ) ، وهو نفس الشيء بالنسبة للموظفين و الاعوان و أدوات التدريس ووسائلته وتجهيز المختبرات ، في حين لا زالت تعرف إرتفاعا متزايدا للطلبة الذين بلغ عددهم خلال هذا الموسم ما يفوق 7000 طالب و طالبة .