نظمت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات بالرباط، بتعاون مع الكلية المتعددة التخصصات بسلوان، ونيابة وزارة التربية الوطنية بالناظور والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور، يوما تحسيسيا تحت شعار: الشباب والعلم في خدمة التنمية وذلك يوم فاتح دجنبر 2010، بمدرج الندوات بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، بحضور الأستاذ محمد البور النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالناظور إلى جانب سيد عميد كلية سلوان وعدد من الأساتذة مختصين والباحثين في الحقول العلمية، إضافة إلى التلاميذ من مستوى الباكلوريا بشعبة العلوم بالثانويات التأهيلية ببلديتي الناظور وأزغنغان. اليوم التحسيسي يندرج في إطار تظاهرة “الشباب والعلم” وتنظمه أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات بهدف تطوير المعرفة العلمية لدى تلاميذ المؤسسات التعليمية وتنمية ميولهم واهتماماتهم العلمية، وتشجيع إقبالهم على الشعب العلمية والتوجيه إليها من خلال العمل على تثمين الدور الكبير الذي يشكله العلم والتكنولوجيا والابتكار في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تروم هذه الأيام إلى إقامة قنوات التواصل والحوار بين التلاميذ والباحثين الخبراء المغاربة والأجانب في مجال العلوم والتكنولوجيا، إشباعا للفضول العلمي للناشئة، إلى جانب إثراء النقاش حول تدريس العلوم في مؤسساتنا التعليمية وتنشيط المسالك العلمية ودعمها وتقويتها. ونشر الثقافة العلمية في النسيج الاجتماعي. تضمن البرنامج تقديم الأساتذة المختصين مجموعة من العروض المصورة حول قضايا البيئة والتنوع البيولوجي والتقلبات المناخية والمشاكل البيئية التي تخلخل التوازن الحيوي وتهدد حياة واستمرار عدد من الكائنات الحية؛ ثم زيارة بمختبر شعبة العلوم بالكلية، قبل الانتقال إلى مقر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالناظور حيث تم استقبال الجميع من طرف مدير المعهد وأطره مرحبين بهم ليرافقوهم عبر جولة بمرافق المعهد، حيث تم تقديم مجموعة من الشروحات حول مختبر الموارد والثروات السمكية ومختبر تربية الأحياء المائية وعلم المحيطات ومختبر جودة السلامة. ومن جانبها تعمل نيابة الناظور على تنمية الاهتمام العلمي بالبيئة، حيث أنشأت بتعاون وشراكة مع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض مركزا للتربية البيئية بمدرسة الحسن الثاني، وهو بمثابة ناد للعلوم البيئية، يستقبل التلاميذ ليمارسوا من خلال الدروس التحسيسية والعروض التربوية التي تقدم فيه، أنشطة علمية يلاحظون ويقارنون ويعالجون مختلف القضايا البيئية بمنظور علمي ملائم لمستوى نموهم العقلي والمعرفي. وقد استقبل المركز مند إحداثه عددا من الوفود التربوية والبيئية الأجنبية التي اطلعت على التجربة وأشادت بها. كما أنه من المقرر أن تعمل نيابة الناظور على توزيع أشرطة تربوية، على المؤسسات التعليمية، تعرض القضايا العلمية بشكل مبسط ومحبب للتلاميذ، بغرض تقريب المفاهيم العلمية إليهم وجعلها في متناول إدراكهم العقلي. وتحفزهم على متابعة الاهتمام بها وتعميق البحث فيها.