أخبار الناظور.كوم تعود السلطات الأمنية الاستعمارية بنقط الحدود الوهمية مع مليلية المحتلة إلى أعمالها وممارساتها العدوانية ضد المواطنين المغاربة القاصدين لهذا الثغر المحتل بما في ذلك تمزيق الوثائق الرسمية للمواطنين والمسلمة لهم من طرف الدولة المغربية . وفي هذا الإطار تعرض جواز سفر مغربي كان يحمله شاب مغربي معاق لتمزيف إحدى صفحاته الداخلية وتم تمزيق بطاقة التعريف الوطنية البيومترية لشاب آخر بواسطة المقص وتقدم المعني بالأمر بشكاية لدى مفوضية الشرطة ببني انصار التي حررت له محضرا في الموضوع كما اتصل الضحية بالنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالناظور لإحاطتها بالواقعة ثم الاستفسار عن مآل الشكاية والمحضر المنجز له من طرف أمن بني انصار. وت هذه الاعتداءات الجديدة لقوات الأمن الاسبانية الاستعمارية بعد الانتصار الدبلوماسي الذي حققته اسبانيا بإشراك ممثلي السلطات الاستعمارية بكل من سبتة ومليلية السليبتين في اللجنة الاسبانية التي اجتمعت مع نظيرتها المغربية بمدينة مراكش في الأسبوع المنصرم وهو ما اعتبره أبناء المنطقة الريفية طعنة من الحكومة المغربية في صدورهم وسابقة خطيرة لم يسبق لها مثيلا ، علما أن أبناء الريف المتاخمين لمليلية المحتلة سجلوا دائما مواقف تاريخية وتصدي لكل الزيارات التي يقوم بها مسؤولون أسبان للمدينتين المحتلتين ويواجهون كل المحاولات الرامية إلى تكريس الواقع الاستعماري بالمدينتين ، واليوم تحتضن مراكش لقاء مغربيا اسبانيا بحضور لافت لمندوبي الحكومة الاسبانية بسبتة ومليلية وهو ما يستدعي توضيحا من الحكومة المغربية خصوصا وأن هناك تذمر كبير في صفوف ساكنة المنطقة التي لم تفهم خطوة الحكومة المغربية إلى جانب المغاربة القاطنين بالمدينتن المحتلتين الذين استغربوا لما حدث. ويبدو أن أجواء التوتر بدأت تعود لباب مليلية والمجتمع المدني لن يصمت أو يتفرج على الممارسات العدوانية الاسبانية المستفزة لكرامة المغاربة