جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان بيان عدد: 06/2010 بيان على إثر النداءات المطالبة بتصفية الاستعمار في العالم، وبناء على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والبيانات و قرارات الختامية للمؤتمرات البرلمان العربي، المساندة للجهود التي تبذلها المملكة المغربية في سبيل استرجاع المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة و مليلية و الجزر الجعفرية و المطالبة دائما الحكومة الإسبانية الدخول في مفاوضات مباشرة، مشتركة للتفكير في حل عادل و سلمي، من شأنه إعادة الحقوق الشرعية، الثابتة للملكة في هاتين المدينتين السليبتين و الجزر الجعفرية، وعلاوة على ما جاء في الخطابات السامية لملوك الدولة العلوية الشريفة، وكذا التصريح الحكومي الأخير المؤكد على مغربية المدينتين السليبتين سبتة و مليلية وباقي الثغور المحتلة . فإننا نستغرب موقف المديرية العامة للأمن الوطني، الغير متجاوب مع الدعوات المؤكدة على مغربية سبتة و مليلية، من خلال إقدامها على تعليق يافطة تعريفية، على واجهة مفوضية الأمن بالممر الوهمي المؤدي إلى مليلية المحتلة، تتضمن عبارة ” مفوضية شرطة الحدود بني أنصار” وهو ما يعتبر اعترافا ضمنيا من هذه الإدارة على وجود حدود ، تفصل بين بني أنصار و مليلية المحتلة. كما تؤكدها أيضا هذه المديرية من خلال خاتمها الحامل عبارة ” مركز حدود بني أنصار”، مما يزكي نفس المعطى، و كذا ما يثير الغرابة أيضا اعتراف العناصر الأمنية العاملة بذات الممر المذكور بتواجد منطقة عازلة تفصل بين مركز نفوذ السلطات المغربية، وسلطات الاحتلال، و في نفس السياق تقوم هذه المديرية على اتسلم المهاجرين السريين المطرودين من اسبانيا عبر الممر السالف ذكره، وهو ما يقوي أطروحة الحكومة الاسبانية المؤكدة على أسبنة المدينتين المحتلتين، و ذالك وفقا للقوانين المتعامل بها دوليا في هذا الإطار، خصوصا وأن عملية تسليم المهاجرين السريين إلى السلطات المغربية، تتم بناء على الاتفاقيات المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي حيث تستغل هذا الموقف الدولة الإسبانية الإمبريالية، على اعتبار أن مليلية و سبتة تعتبران حسب زعمها الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي و تقوم بترويج هذه الصورة في العالم. وعلى اثر ما ذكر أعلاه فإننا نعلن ما يلي : استنكارنا للخطأ الفظيع الذي اقترفته مديرية الأمن الوطني. استنكارنا لأسلوب تعامل العناصر الأمنية العاملة بممر بني أنصار مع بعض القضايا المتعلقة بالاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المواطنين القاصدين للمدينة المحتلة. استنكارنا لموقف العناصر الأمنية المغربية المخزي وصمتها على إهانة رموز الدولة المغربية من طرف قوات الاحتلال الاسباني والذي يتم أمام أنظارها بالممر المذكور. مطالبتنا الحكومة المغربية فتح تحقيق حول موقف مديرية الأمن الوطني المعتبر للممر الرابط بين بني أنصار والمدينة المحتلة مليلية ، نقطة حدودية . مطالبتنا الحكومة المغربية التدخل العاجل لاتخاذ التدابير المناسبة لتصحيح الوضع . حرر بالناظور بتاريخ: 05 يونيو 2010 التوقيع: بني أنصار الناظور المغرب الهاتف: 00212678024434 C.P 62050 جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان ص.ب 521 ، e-mail : [email protected]