جدد الاتحاد البرلماني العربي، أول أمس الخميس، في ختام أشغال مؤتمره السادس عشر بالقاهرة، مساندته "التامة والشاملة" للجهود التي بذلتها الحكومة المغربية في سبيل استرجاع المدينتين المغربيتين المحتلتين، سبتة ومليلdة، والجزر الجعفرية .وطالب المؤتمر، في بيانه الختامي، الحكومة الإسبانية بالشروع في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية لحل هذه القضية سلميا، والتجاوب مع المقترح، الذي سبق أن تقدم به جلالة المغفور له الحسن الثاني بهذا الخصوص. وذكر البيان بأن المقترح يرمي إلى تكوين خلية إسبانية مغربية مشتركة، للتفكير في حل عادل وسلمي لهذه القضية، يكون من شأنه إعادة الحقوق الشرعية الثابتة للمغرب في هاتين المدينتين السليبتين بإعادتهما للسيادة المغربية . وكانت أشغال المؤتمر، الذي شارك فيه وفد برلماني مغربي برئاسة، محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، انطلقت يوم الثلاثاء المنصرم، بحضور ممثلين عن 18 من الشعب البرلمانية الأعضاء، إضافة إلى منظمات ذات صفة مراقب. وبحث البرلمانيون العرب على مدى ثلاثة أيام، بالخصوص، الوضع العربي الراهن، ودور البرلمانيين العرب في تنقية الأجواء العربية واستعادة التضامن العربي وتعزيزه، وبلورة استراتيجية عربية للنهوض بالتعليم والثقافة والمحافظة على الهوية الثقافية العربية. يذكر أن الاتحاد البرلماني العربي، الذي عقد مؤتمره التأسيسي في دمشق في يونيو 1974، يضم شعبا تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية، ويهدف بالخصوص إلى تعزيز اللقاءات والحوار بين هذه المجالس، وفي ما بين البرلمانيين العرب في سبيل العمل المشترك، وتنسيق الجهود في مختلف المجالات وفي مختلف المحافل والمنظمات الدولية وتبادل الخبرات التشريعية، وتنسيق التشريع في الدول العربية وتوحيده.