"لقد أعطوني تحاليل الدم اليوم وأنا مصابة بداء السكري" هكذا قالت أصغر معتقلة سياسية في سجون المملكة لأختها الغالية بودكور في اتصال هاتفي عشية أول أمس الأربعاء ، وهو الخبر الذي نزل ك"الصاعقة علينا"، حسب ما ذكرته أخت زهرة بودكور في تصريحات ل"الجريدة الأولى"، حيث كان طبيب مستوصف سجن بولمهارز قد طلب عينات من دم زهرة بودكور لإخضاعها للتحليل المخبري، بعد تردي الأوضاع الصحية للمعتقلة السياسية الشابة، لتكتشف إصابتها بداء السكري لينضاف هذا المرض المزمن إلى لائحة أمراضها التي أصابت جسدها الصغير منذ الأيام الأولى لاعتقالها بكوميسارية جامع لفنا وبسجن بولمهارز "نتيجة للتعديب والاضراب عن الطعام وسوء المعاملة والظروف اللانسانية التي تتقاسمها هي ورفاقها من داخل المعتقل. جسدها يعاني الآن من 5 امراض أخرى: مرض داخلي (الرحم)، مرض الحساسية(الضيقة)، نقص في البصر وحساسية مزمنة في العينين، بثور وندوب مستمرة في جسدها" حسب ما جاء في تصريحات أختها زهرة بودكور. وجاء في بلاغ لعائلات المعتقلين السياسيين بمراكش، عمم صبيحة يوم أمس الخميس، أنه "بينما توجد ابنتنا مريم باحمو مند يوم الثلاتاء 24/11 بكوميسارية جامع الفنا المشؤومة حيث تخضع للتحقيق اثر مدكرة البحث التي صدرت مؤخرا في حقها على اثر اعتقال مجموعة الطلحاوي، في هدا الوقت بالدات تستعد رفيقة دربها ابتنا زهرة لاستقبالها في زنزانتها" وذكر البلاغ أيضا أنه "وبينما تصلح لها المكان الذي ستقيم فيه معها ستفاجأ بادارة السجن تسلم لها نتائج التحاليل التي تثبت اصابتها بداء السكري لينضاف هدا المرض للامراض الاخرى التي اصابتها من داخل بولمهارز" أمام هدا الوضع "لا تحرك ادارة السجن ساكنا اللهم الاجهاز على حق زهرة في الزيارة المباشرة باوامر من مندوبية السجون والتي نحمل لبنهاشم من داخلها المسؤولية كاملة" حسب ما جاء في بلاغ العائلات دائما. كما دعا نفس البلاغ منظمة العفو الدولية وكافة الاطارات الوطنية والدولية "للتدخل لوقف مهزلة الاعتقالات وضمان حق ابنائنا في الشروط الصحية لابنائنا من داخل المعتقل حيث نسجل ايضا اصابة ابننا عثمان والمشدوفي بحساسية الصدر اضافة الى امرض اخرى" .