على إثر تدخل القوات العمومية التي تم استقدام معظم عناصرها من مدينة فاس، الخميس الماضي، لفك معتصم أفراد قبيلة اكلي المحتجين، منذ 104 أيام، على «استحواذ» أحد أعيان المنطقة على عشرات الهكتارات من أراضيهم الجماعية، علمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة أن الشرطة القضائية قدمت الموقوفين ال13 مساء الجمعة المنصرم في حالة اعتقال إلى وكيل الملك لدى ابتدائية ميسور، حيث قررت النيابة العامة بعد الاستماع إلى المعتقلين في محاضر رسمية إطلاق سراح مريم بن زيان (42 سنة) وأحمد بن عبو (70 سنة)، فيما أودعت 11 منهم رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني لميسور في انتظار إحالتهم على التحقيق بتهمة التجمهر غير المرخص له والضرب والجرح مع استعمال السلاح وإهانة القوة العمومية وموظفين عموميين. وعلمت «أخبار اليوم» من مصدر أمني مطلع أن تدخل القوة العمومية لفك تجمهر أهل اكلي أمام مقر عمالة ميسور، أسفر عن إصابة أحد أفراد القوات المساعدة إصابة بليغة تطلبت نقله إلى المستشفى العسكري بمكناس وأن 6 آخرين أصيبوا بجروح خفيفة. من جهته، قال مصدر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميسور إن «التدخل العنيف وغير المبرر للقوات العمومية بمختلف تشكيلاتها خلف إصابة ما يزيد عن 40 شخصا، أغلبهم من النساء والشيوخ، بجروح خطيرة وكسور». في السياق ذاته، قال عبد الكريم الطاهري، منسق لجنة الخروقات والإعلام بفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميسور، إن «المعتقلين ال13 أنجزت لهم محاضر مطبوخة».