استغربت راما ياد كاتبة الدولة في الرياضة الفرنسية لما اعتبرته تضخيما لجملة قالتها بخصوص مقر إقامة منتخب فرنسا بجنوب إفريقيا على هامش نهائيات كأس العالم 2010 وفجرت ضجة إعلامية بفرنسا على بعد أيام قليلة من انطلاق المونديال. وقالت راما الشابة ذات الأصول السنغالية، مساء الاثنين بالرباط على هامش توقيع اتفاقية تعاون مع وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط بمقر الوزارة بالرباط، أن «جملة أخذت من سياقها لتتحول إلى ضجة هي في غير مصلحة المنتخب على بعد أيام قليلة من بداية مشواره بالمونديال». وأضافت ياد في جواب عن سؤال ل«أخبار اليوم»، بعد انتهاء اللقاء الصحفي الذي حضره ممثلون عن الجامعات إلى جانب سفير فرنسا بالرباط برونو جوبير: «قبل أشهر قلت نفس الكلام وجميع الصحفيين يعلمون ذلك ولم يهتم الإعلام آنذاك بذلك وأنا مصدومة اليوم بالحجم الذي أخذته هذه القضية المفتعلة وأطلب بالمناسبة وقف هذا الجدل والتركيز على دعم المنتخب ومساندته بلا شروط، لقد أردت فقط أن أبعد المنتخب من تسليط أضواء جديدة عليه». وكانت كاتبة الدولة للرياضة الفرنسية قد صرحت لإذاعة محلية أول أمس الأحد بأن الإقامة التي اختارها المنتخب الفرنسي بمنطقة كنيسنا بجنوب إفريقيا جد فاخرة. وأضافت: «أنا أول مساندة للمنتخب الفرنسي منذ يد هنري والجدل حول مستقبل المدرب ولا داعي لأية مزايدة ولنركز على دعم المنتخب». وقالت ياد أن بلخياط اشتكى لها بدوره من اتهامه بالتدخل في اختصاص بعض الجامعات وخاصة جامعة كرة القدم في إشارة لملف المدرب المقبلو عروض تسويق المنتوج الكروي. وأصرت ياد على إطفاء نار الجدل الذي أثارته تصريحاتها لراديو جي الفرنسي يوم الأحد الأخير حيث اعتبرت أن ما قصدته هو فقط أنه لو تعلق بها الأمر لاختارت فندقا بتكلفة أقل وقالت بهذا الخصوص: «إنني شخصيا لم أكن سأختار هذا الفندق .. طالبت سلطات كرة القدم بأن يتمتعوا ببعض الكياسة. يجب أن تفكر جيدا عندما تكون في أزمة». وأضافت ياد: «كنت أتوقع أن يسعدنا المنتخب الفرنسي بنتائجه وليس ببريق فنادقه». ووقع اختيار الجامعة الفرنسية على منتجع بيزولا في مدينة كنيسنا علما أن هذا الفندق ينسب لنفسه صفة «أكثر المنتجعات رفاهية في إفريقيا». وكتب مسؤولون عن المنتجع بموقعه على الإنترنت: «إنه أول منتجع أفريقي يتمتع بالرفاهية عن حق حيث يقع في الرأس الشرقي لمدينة كنيسنا على الساحل الرائع لإقليم ويسترن كيب مما يجعله ملاذا للخصوصية والاسترخاء في أجواء تعكس الجمال الطبيعي المحيط به». وأشارت ياد في نفس التصريح إلى أنه إذا حققت فرنسا نتائج جيدة في كأس العالم «سيكون اختيار هذا الموقع الذي يقدم أفضل ظروف للإقامة مبررا ولكن إذا لم ترق النتائج إلى التوقعات سيكون على اتحاد الكرة ومسئولي كرة القدم بالبلاد أن يقدموا تفسيرا».