يعيش تلاميذ مدرسة العندليب الابتدائية بحي قصبة الطاهر على وقع معاناة يومية مع العطش، ليس بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب، وإنما بسبب غياب كلي للصنابير التي تم إهمال صيانتها و استبدالها بأخرى صالحة للاستعمال حين تتعرض للإتلاف. وفي تصريح لبعض ممثليهم، فقد حمل تلاميذ المدرسة تردي الأوضاع بهذا الشكل الخطير لكل من الإدارة وشركائها، وفي مقدمتهم جمعية آباء وأولياء التلاميذ والمنتخبين بالمجلس البلدي. كما استغرب الكثير منهم أن يكون حال المؤسسة على هذا الوضع المستدعي للشفقة في وقت ترفع فيه شعارات البرنامج الاستعجالي ومدرسة النجاح وإعطاء الأولوية للتعليم بعد قضية الوحدة الوطنية. ويجدر أن نذكّر بأن هذه المؤسسة تتكون من إدارة و عشرة قاعات للدراسة وتستقبل يوميا ما يقارب 700 تلميذ وتلميذة ينحدر غالبيتهم من أسر تعيش في ظروف حياة هشة.