"يَبدو أنّ قَائد المقاطعَة الثانية بأيت ملّول لم يستوعِب بعد الخصوصِية الثّقافية للمَدينة التي يَشتغِل بِها"، بهذه العبارة استهلّ أحد أعضاء لجنة تنظيم حفل بوجلود بحي الحرش حديثه لموقع أيت ملول.كوم بعد خروجه مباشرة من لقاء جمع اللجنة بقائد المقاطعة، والغضب باد على وجهه، فالقائد رفض تسلّم الإخبار الذي تقدمت به اللجنة التابعة لإحدى الجمعيات الثقافية بحي الحرش يُخبر بتنظيم حفل بوجلود السنوي والذي دأبت الساكنة على تنظيمه أيام عيد الأضحى من كلّ سنة، كتقليد موروث جيلا بعد جيل وكوجه من أوجه الثقافة المحلية المتنوعة، حتى صار نشاطا منظما تُشرف عليه عمالة إنزكان أيت ملول وتحتضنه الجهات الرَّسمية والمؤسسات الإقتصادية في مناطق أُخرى كمنطقة الدّشيرة التي صارت بفضل هذا الدعم قطبا ثقافيا وسياحيا يستقطب آلافا من الزوّار والسيّاح المغاربة والأجانب لحضور كرنفال "بٍيلْماوْن بيدْماوْن" كلّ سنة. ويضيف عضو اللجنة أنه ورغم كل هذه الخطوات التي قطعها هذا الشكل الإحتفالي السنوي في اتجاه التنظيم والهيكلة يبدوا ممثلوا السّلطة بمدينة أيت ملول (المقاطعة الثانية) وكأنهم خارج السّياق بهذه السّلوكات "المتعنّتة" الرافضة حتى في فتح حوار مع المنظمين من أجل الإصغاء لمقترحاتهم او طلباتهم وعدم دفعهم لخرق القانون. هذا وقد راجت أخبار وسط الساكنة،حسب متتبعين، تفيد بأن قرار القائد برفض تسلّم الإخبار كان بإيعاز من بعض الأشخاص المحسوبين على سكّان الحي بدعوى أن إقامة هذا الحفل يسبّب إزعاجا للسّاكنة ويساهم في تلويث البيئة؟؟! مما دفع السكّان،حسب شهود، عند علمهم بذلك إلى الخرجون في مسيرة على الأقدام من الحيّ إلى مقر المقاطعة لمقابلة القائد الذي واجههم،حسب شهود عيان، بأبواب وآذان مغلقة! ليقرّروا بعدها خوض اعتصام داخل المقاطعة حتى تلبية مطالبهم المتمثلة في حقهم في الإحتفال بطريقتهم دون ما أسموه وصاية من أحد أو خضوع لابتزازات تحت درائع واهية تخفي ورائها أهدافا معروفة، حسب نفس المصادر، هذا وقد علم موقع أيت ملول.كوم أن السكان أنهو إعتصامهم بعد التأكد من عدم اعتراض السلطة على إقامة الحفل كما يرغبون.