في لحظة ناذرة خلقها أفراد مجموعة "مبادرة القراءة للجميع" باكادير، يوم الأحد 29 شتنبر قرب ساحة بيجاوان، واستطاعوا من خلالها إتاحة الفرصة للمهتمين والشغوفين بالقراءة للتجمع في مكان وزمان واحد من أجل تقاسم اهتمامهم بالمطالعة داخل فضاء عمومي يؤتثه العشب وتظله السماء ويتخلّله نقاش حضاري معرفي قلّ نظير في زمان أصبحت الرداءة عنوانه الأبرز، كان اللقاء بين مجموعة من الشابات والشبان بهدف تحرير فعل القراءة من بين الجدران وتقاسمه مع المجتمع المحيط، ليس فقط من إجل القراءة بل من أجل نشر ثقافة تكاد تكون غائبة عنّا ومن أجل إنقاذ أمة أكيد انها تتجه نحو حتفها إن نحن طبقنا عليها مقولة المفكر الجزائري مالك بن نبي حين قال: "الأمة التي لاتقرأ تموت قبل أوانها"، فهل هي طلائع جيل متنور يضع اللبنات الأولى لثورة فكرية قد تتسع وتشكل صرحا كبيرا يغطّي بؤر الجهل، نتمنى ذلك ونتمنى أن يلتحق كل المهتمين بهذا الركب الجدير بالتشجيع.