اشتكى مواطنون قدموا امس إلى مقر المقاطعة الثانية بايت ملول قصد إنجاز بعض من أغراضهم الإدارية، ففوجئوا بعدم تواجد الموظفين في مكاتبهم في الفترة الزمنية الممتدة بين الزوال الى حدود الظهيرة، مما جعلهم يضيعون أوقاتهم خاصة أن منهم من قدم من مناطق نائية. بل ان احد المتصلين بالموقع قد قام بتصوير المكاتب فارغة في الوقت المذكور تأكيدا لأقواله. هذا و لقد أصبحت ظاهرة خروج الموظفين وقت الغذاء أمرا مألوفا في عديد من المرافق و الإدارات العمومية، مما يتنافى مع التوقيت الرسمي للعمل داخل الإدارات و المؤسسات العمومية. فإذا كان التوقيت المستمر غير مرغوب فيه لدى الموظفين، فما عليهم إلا أن يصرحوا بذلك و يبلغوه لاداراتهم و رؤسائهم لتغييره! أما الاستمرار في الصمت و الاستهتار بمصالح المواطنين و ترك المكاتب. خاوية تحت ذريعة الذهاب للأكل، فذلك أمر غير مقبول في وقت ينادي فيه الجميع بضرورة تخليق الحياة العامة و تطوير أداء الإدارة و مصالحتها مع المواطن المغربي عبر جعلها في خدمته.