أصدرت وزارة الأوقاف والشون الإسلامية عبر نظارتها بإقليم تارودانت، قرارا يقضي بوقف الأشغال التي كانت جارية بمقبرة الولية الصالحة (للا زينة) التاريخية التي تتوسط مدينة أيت ملول، وقالت مصادر "المساء" إن لجنة مختصة حضرت إلى عين المكان، حيث عاينت أشغال حفر الأساسات التحتية التي كانت جارية في ظروف غامضة، وأعدت تقريرا في الموضوع رفع إلى الجهات المعنية بالوزارة الوصية. يذكر أنه ومباشرة بعد شروع رئيس المجلس البلدي في تفويت صفقة إلى إحدى المقاولات بهدف هدم السور القديم وبناء سور آخر بديل، تعالت أصوات فعاليات جمعوية مستنكرة على حرمة الأموات، هذا إلى جانب مبادرة مستشارين بالمجلس الجماعي بمراسلة الجهات المسؤولة. وأشارت ذات المصارد إلى أن مبادرة الرئيس تأتي بهدف إتمام إجراءات التعمير القانونية، والتي تتطلب وجود مسافة لا تقل عن 30 مترا عن بنايته المقابلة للمقبرة التي لا زالت في طور البناء، حيث من المنتظر أن يتم تحويلها إلى مشروع عقاري، في تناقض صارخ والظهير المؤرخ بتاريخ 1918 والذي يمنع بموجبه البناء في محيط المقابر، وقد أكدت المصادر ذاتها أن هاته البناية لا تتوفر أصلا على ترخيص من لدن الوكالة الحضرية، خاصة وأن المكان المذكور كان مخصصا في الأصل لتوسيع الطريق العمومية حسب تصميم التهيئة لسنة 2005/2009، غير أنه تم خرق التصميم الموضوع وإنجاز بناية جديدة مع الزيادة في عدد طوابقها بدون أي سند قانوني. سعيد بلقاس جريدة المساء الإثنين 28/06/2010