علم يوم الثلاثاء 05 فبراير 2013 لدى عدد من الفاعلين الجمعويين أن مدينة أكادير ستشهد قريبا إعطاء الانطلاقة لأربعة مشاريع تنموية يستفيد منها الأشخاص في وضعية إعاقة بجهة سوس ماسة درعة وعائلاتهم و مهنيو وأطر الجمعيات الفاعلة في الميدان بتكلفة تزيد على 8٬79 مليون درهم. وذكر السيد محمد مرير منسق “منظمة الإعاقة الدولية” بجهة سوس ماسة درعة٬ إحدى الهيئات المساهمة في هذه المبادرة٬ خلال لقاء صحفي أن الانطلاقة الرسمية لهذه المشاريع ستجري يوم 14 فبراير الجاري بمقر ولاية أكادير بحضور عدد من الفاعلين الجمعويين والمتدخلين المؤسساتيين و ممثلي المنظمات المحلية والدولية الشريكة. ويهدف المشروع الأول (أزيد من 3٬5 مليون درهم) الذي يحمل عنوان “حقوق الطفل دعم وتفعيل حقوق الأطفال المعاقين المتخلى عنهم بالمغرب” إلى تقوية قدرات الترافع والتدخل لدى منظمات المجتمع المدني ودعم آليات التشاور بين الفاعلين العموميين والجمعويين من أجل تفعيل حقوق الأطفال المتخلى عنهم٬ بمن فيهم الأطفال في وضعية إعاقة. ويستهدف هذا المشروع٬ الذي سيستفيد منه حوالي 80 ألف طفل متخلى عنه ويوجدون في مؤسسات للرعاية من بينهم 16 ألف في وضعية إعاقة٬ الجمعيات المعنية بالتكفل والرعاية والمنظمات غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الطفل وعن الأشخاص المعاقين وصناع القرار على المستويين الوطني والمحلي. أما المشروع الثاني (أزيد من 1٬86 مليون درهم) الذي يحمل عنوان “من أجل إدماج مهني جيد للشباب في وضعية إعاقة بأكادير الكبير” فيمتد على 36 شهرا ويستهدف الشباب في وضعية إعاقة بالجهة ويروم تحسين جودة الخدمات في مجالي التكوين والإدماج المهني للمستفيدين. ويمتد المشروع الثالث (أزيد من 932 ألف درهم) المعنون ب”تشخيص الوضعية وتعبئة الفاعلين المحليين من أجل ولوج الأطفال في وضعية إعاقة إلى المنظومة التربوية بجهة سوس ماسة درعة” على 15 شهرا ويستهدف على الأقل تسع جمعيات نشيطة في مجال تربية الأطفال في وضعية إعاقة وصناع القرار على المستويين الجهوي والوطني٬ فضلا عن الأطفال المعاقين وذويهم ومهنيي التربية المعنيين وتلامذة المدارس العادية. أما المشروع الأخير (حوالي 2٬5مليون درهم) الذي يحمل عنوان “دعم الفاعلين المحليين بجهة سوس ماسة درعة لاستجابة ملائمة لحاجيات الأشخاص في وضعية إعاقة” فيستفيد منه حوالي 160 ألف شخص في وضعية إعاقة٬ علما بأن هذا المشروع الذي يمتد على 24 شهرا يروم تقوية المبادرات الجهوية التي يقوم بها الفاعلون الجمعويون بغرض الاستجابة الفعالة لحاجيات وانتظارات الأشخاص في وضعية إعاقة. وفضلا عن “منظمة الإعاقة الدولية” و “جمعية الطفولة المعاقة” و”جمعية تازانين للأطفال المتخلى عنهم” و “العصبة المغربية لحماية الطفولة”٬ تستفيد هذه المشاريع من دعم عدد مهم من الشركاء الوطنيين والدوليين٬ مثل الاتحاد الأوروبي و منظمة اليونسيف و التعاون الوطني و الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و الأركان ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية.