أسدل الستار مساء الجمعة على فعاليات الأيام الثقافية التي نظمها طلبة اقليم طاطا والذين يتابعون دراستهم بكلية الشريعة بايت ملول وذلك تحت شعار” التراث الثقافي ومساهمته بالتعريف باقليم طاطا “وذلك ايام 09 و10 و11 ماي برحاب الكلية، وتضمن برنامج الأيام فقرات متنوعة اختتمت بحفل فني تضمن برنامجه فقرات فنية وثقافية وترفيهية حيث حضر فيها الطبل الأقاوي والبندير الطاطوي والحنجرة الأمازيغية القحة المشبعة بزلال مياه درعة وزيز وحلاوة ثمور الواحات لتضفي على المشهد العام لخشبة المدرج منظرا جميلا اهتزت على إيقاعاته كل جنبات القاعة التي عرفت حضورا متميزا للطلبة وساكنة حي المزار التي تفتقر إلى فضاءات تحتضن مثل هذه الأنشطة المنظمة ، وحسب منظمي النشاط فإن الهدف من هذه الأيام هو التعريف باقليم طاطا وما يزخر به من مؤهلات ثقافية وفنية وتاريخية ومناظر سياحية وطاقات ابداعية ،كما أنه يهدف إطلاع باقي طلبة الكلية وزوارها على المنتوج المحلي للمدينة من خلال عرض أروقة ومعارض مزودة بلوحات متضمنة لمعلومات حول المدينة ومؤهلاتها الاقتصادية والسياحية والثقافية والتاريخية . وبالموازاة مع الحفل الختامي تم تكريم ابراهيم اوحساين الشاعر والقصصي الذي حصل على عدة جوائز داخل وخارج ارض الوطن، و” سالك اوساك” رئيس فرقة اولاد جلال بطاطا و “عابد اوحميد” عن فرقة احواش اقا والعديد من الوجوه الفنية المعروفة بفن أحواش بكل انواعه “رقصة الهرمة ، رقصة الركبة ،رقصة الكدرة ،والثرات العلاوي “فأحواش له مكانة متميزة لدا ساكنة المنطقة باعتباره يختزل حضارة انسان عاش ومازال حرا وسط طبيعة خلابة ميزتها الأساسية شجر النخيل الباسق في السماء رمز الكرم والجود بطرحه للثمار في كل وقت وحين ،ورمز للشموخ والتعالي ورفض الذل والركوع ،فهكذا عاش الطاطاويون وسيعيشون وكلهم ثقة بمدينتهم وحضارتها ومؤهلاتها . إنزكان24.كوم / سعيد مكراز