سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طلحة جبريل لأيت ملول.كوم: الحرية ممارسة لا تحتاج إلى التقنين والصحافة الإلكترونية لها ضوابط، وعلي أنوزلا يعتبر الصحافة الإلكترونية بدأت بالهواية وتتجه نحو الاحتراف
طلحة جبريل لأيت ملول.كوم: الحرية ممارسة لا تحتاج إلى التقنين والصحافة الإلكترونية لها ضوابط، وعلي أنوزلا يعتبر الصحافة الإلكترونية بدأت بالهواية وتتجه نحو الاحتراف عبد الله لشكر/الرباط "الصحيفة الالكترونية هي الصحيفة التي تتجدد على مدار الدقيقة، تشتغل على كل الأجناس الصحفية، تتوفر على 12 محررا، تستعمل تقنية السمعي البصري، تركز على الخبر العاجل"، هكذا عرف الأستاذ الصحفي ومدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بالمغرب ومدير صحيفة إيلاف الإلكترونية طلحة جبريل الصحيفة الإلكترونية في ندوة بعنوان: "الإعلام الإلكتروني وحرية التعبير" بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط يوم الاثنين 19 مارس 2012. واستعرض في مداخلته المشاكل والتحديات التي تواجه العمل الصحفي الإلكتروني من قبيل ضعف التمويل وغياب الاستثمار في هذا المجال، وكذا غياب الإطار القانوني الأمثل للصحافتين المكتوبة والإلكترونية، وهذا الأخير يجب أن يكون مشتركا بين المكتوب والإلكتروني ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار التمايزات والخصوصيات القائمة بين الصنفين، بالإضافة إلى المشاكل المرتبطة بالمقروئية وتدني مستويات القراءة. طلحة جبريل يعتبر أن ركيزة الإعلام هي المعلومات التي تشكل المادة الإعلامية، ويقسم المعلومات المتداولة إعلاميا إلى خمسة طوابق على التوالي، الإشاعة والخبر غير الموثق والخبر الموثق والمعلومة والمعلومة التي تتحول إلى المعرفة، وشدد على أن الصحافة الإلكترونية المغربية لا تتجاوز الطابق الثاني والمتمثل في الخبر غير الموثق. واعتبر ذات المتدخل أن اضطلاع الإعلام الإلكتروني بدوره الحقيقي في المجتمع يستلزم دعما ماديا من الدولة، ودعما معنويا بتشجيع تدفق المعلومة وعدم حجبها والتكتم عليها، والعمل على ترسيخ ثقافة المعلومة، مشيرا إلى أنه لا يجب تقديس الصحفيين، لأن منهم من يوظف المعلومات لإرضاء أهوائهم وأغراضهم الشخصية بعيدا عن المهنية وأخلاقيات المهنة. وفي معرض مداخلة الأستاذ الصحفي حاول فك رموز الضغط الثلاثي الذي يحجب المعلومة ويشكل خطرا على حرية الإعلام الإلكتروني، والذي يتمثل في السلطة التي تمنع تداول المعلومات وضعف التمويل إثر غياب رؤوس الأموال التي تستثمر في هذا القطاع، علاوة على ضعف العائدات الإشهارية بل وغيابها في أغلب الحالات. ورسم المتدخل صورة مستقبلية قاتمة للصحافة الورقية التي تنبأ لها بالاندثار وعدم القدرة على الصمود أمام تطور الصحافة الإلكتروني في غضون خمس سنوات، مستدلا بتراجع معدلات البيع وعدد النسخ المطبوعة وارتفاع أسعار الورق. طلحة جبريل دعا إلى العمل الجاد من أجل إنشاء صحف إلكترونية حقيقية واحترافية تساير التطور التكنولوجي السريع ولها القدرة على تعزيز حرية التعبير. وفي جوابه على سؤال أيت ملول.كوم بخصوص تقاطع حرية التعبير وتقنين الصحافة الإلكترونية قال "ليس العيب في تقنين الصحافة، وليس العيب حتى في محاكمة الصحفيين إذا أخطؤوا، لأن نشر المعلومات مسؤولية كبيرة جدا، والحرية لا تقنن، إنها ممارسة سلوكية منبعها التعليم والتعلم والعلم". من جهته اعتبر الصحفي علي أنوزلا مدير موقع لكم.كوم أن الصحافة الإلكترونية المغربية تساهم في صناعة الرأي العام المغربي، ولا يجب إنكار العمل الصحفي المهني الذي يقوم به مجموعة من الصحفيين المهنيين في إطار جرائد إلكترونية مهنية، مؤكدا على كون الإعلام الإلكتروني المغربي حرك السواكن وفتح الهوامش ويعد بميلاد سلطة جديدة تقوم على أنقاض السلطة الرابعة، وأضاف: "الصحافة الإلكترونية بدأت من حيث تاريخها كهواية، وهي الآن تتلمس طريقها نحو الاحتراف". وشدد أنوزلا على أن للصحافة الإلكترونية دور كبير في المشهد الإعلامي المغربي، كما أنها ساهمت بشكل ملحوظ في رفع سقف الحرية، معتبرا أن "الحرية التي لا تمارس لا معنى لها، وممارسة هذه الحرية يتأتى من خلال صحافة مهنية تدافع عن قيم يتقاسمها الجميع". وجدير بالإشارة إلى أن الندوة عرفت مشاركة الصحفي محمد زيد مستو عن موقع العربية.نيت وقناة سوريا الشعب، الذي تحدث عن الصحافة الالكترونية السورية قبل وإبان الأحداث التي تشهدها سوريا.