نظم نادي الصحافة بمراكش بشراكة مع مؤسسة واحة الزيتون المحاميد الملتقى الإعلامي الثالث باستضافة الصحافي طلحة جبريل في موضوع ” الإعلام وربيع الديمقراطية في المنطقة العربية” يوم السبت 7 ماي 2011 ، وقسم الأستاذ المحاضر موضوع الندوة إلى 4 محاور أساسية و تطرق في المحور الأول إلى الدور الذي لعبه الإعلام في تحريك الشارع العربي ونفى أن يكون له تأثير في ذالك لأن الدول و الحكومات و مصادر التمويل هيمنت عليه وفق عملية ممنهجة لمحاصرة المعلومات ، وفي المحور الثاني أعطى تقييما للإنتاج الإعلامي العربي و خلص إلى انه أصبح وسيلة للترفيه أكثر منه وسيلة لنقل المعلومات و أصبحت موادها الإخبارية تقتصر على كل ماهو مثير لاستقطاب القراء على حساب قضايا المجتمع الحقيقية، وفي المحور الثالث أشار إلى أن وسائل الإعلام في العالم العربي لا تقدم معلومات بحكم أن غالبية المنابر تستند بشكل كبير على الشائعة وعلى الخبر غير الموثق، وفي المحور الأخير استشرف مصير الصحافة المكتوبة الالكترونية منها و الورقية بالمنطقة العربية ، وفي معرض حديثه نفى وجود صحافة الكترونية بالمغرب بقدرما توجد مواقع الكترونية تدعي انتمائها إليها ، أما الصحافة المكتوبة فأكد أنها تتخبط في مجموعة من المشاكل وأفقها المستقبلي لا يبشر بالأفضل وليس أمامها أكثر من 5 سنوات ، كما استعرض بعض الاكراهات التي حالت دون تقدم المشهد الإعلامي و اقترح بعض الحلول للنهوض به ،كما تحدث كذالك عن غياب دور المثقف في قيادة الثورات العربية ،و أثارت محاور الندوة التي بصمت على اطلاع واسع للصحفي طلحة جبريل و على خبرته في هذا المجال تدخلات الحاضرين الذين تفاعلوا بشكل كبير مع ما ورد فيها من معطيات ومعلومات .