نفى طلحة جبريل خبير الاعلام و الصحافة بالمغرب، أن يكون للإعلام أي دور في الثورات الأخيرة بالوطن العربي، و أضاف، في محاضرة نظمت من طرف نادي الصحافة بمراكش، بشراكة مع واحة الزيتون 2 للتعليم الخصوصي، يوم السبت 07 ماي الجاري، (أضاف) أن سبب ذلك يعود إلى الهيمنة التي تمارسها الدول و حكومات العربية، حيث السيطرة على مصادر التمويل(رأس المال و الإشهار)، إلى جانب العمل الممنهج لمحاصرة المعلومة. لتتحول وسائل الإعلام إلى الترفيه، بدل نقل المعلومات. و زاد طلحة قائلا، أن الإعلام العربي عجز عن مواكبة الحراك السياسي الأخير، إذ اعتمدت الأنظمة التي تعرضت للثورات، التشويش و تعطيل البث بالنسبة للقنوات، لحجب المعلومات. و سجل أيضا الغياب الميداني التام للصحافة المكتوبة المغربية بهذه البلدان، رغم من جهة الوجود الكثيف للجالية المغربية بتونس و ليبيا(100000 مغربي)، و من جهة ثانية للعامل الجيوسياسي. و هكذا أصبحت الوكالات و الصحف الآجنبية مصدر أخبارها و تقاريرها. و في سياق تناوله لدور الصحافة الالكترونية، أوضح جبريل أنها ستشكل مستقبل الإعلام، لعوامل عدة منها ارتباطها بالمعلومة على مدار الدقيقة، و السرعة في نشرها، و نبه إلى أن هذا النوع من الإعلام يحتاج إلى تطوير للعنصر البشري(التكوين) و التمويل. و طالب بدعم الصحف الالكترونية إذا توفرت على الصفات المهنية. و أن يشملها قانون الصحافة. و ذهب إلى أن تقدمها رهين بمستثمر و دعم شركات الإعلان(الاشهار). و دعا الإدارة الوصية إلى اعتماد المساواة و الانصاف في تعاملها مع الصحافة الورقية و الالكترونية.