بعد النجاح الذي عرفته الدورات الأربع السابقة تنظم جمعية إسمون للأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية والمحافظة على التراث بمعية المجلس البلدي لمدينة تيزنيت، يوم السب 18 فبراير 2012 بفضاء دار الثقافة بمدينة تزنيت الدورة الرابعة للجامعة الشتوية حول موضوع "الاستثمار الثقافي"، ويشمل برنامج التظاهرة ثلاث مداخلات علمية ستخصص الأولى لمناقشة الاستثمار الثقافي : مقاربة مفاهيمية، و الجلسة العلمية الثانية: للاستثمار الثقافي : دراسة حالات. في حين ارتأى المنظمون ربط الإطار النظري بالبحث الميداني والتجارب الناجحة لبعض الجمعيات الفاعلة التي استطاعت استغلال الموروث الثقافي لخدمة التنمية المحلية ولذلك تم تخصيص الجلسة العلمية الثالثة للاستثمار الثقافي بعنوان تجارب ميدانية.وسيسهر على تقديم وتسيير هذه المداخلات العلمية مجموعة من الدكاترة و الأساتذة الباحثين والمهتمين بحقل الثقافة والفن وعلاقتهما بالموروث الثقافي. وحسب المنظمين فإن الدورة الحالية تهدف بالأساس إبراز أهمية الاستثمار الثقافي في النهوض بالاقتصاد المحلي، وذلك عبر التعريف بالمنتوج الثقافي للمنطقة، وتقديم نماذج للتجارب الرائدة في مجال الاستثمار في التراث والثقافة المحلية، وأهمية نجاحها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، كما تهدف الدورة إلى إبراز التجارب الناجحة في مجال الترويج للتراث وتسويقه، فضلا عن تثمين المعالم التاريخية وإمكاناتها الثقافية والطبيعية المتاحة، وتشجيع المعنيين بمخلف مستوياتهم على الالتفات لهذه الجوانب وأخذها بعين الاعتبار في مخططات التنمية المحلية. تجدر الإشارة إلى أن الدورة الأولى من الجامعة الشتوية الأولى، خصصت لدراسة موضوع "التراث الثقافي بسوس وتيزنيت..حفريات في البنى والتجليات"، كما نظمت الدورة الثانية حول موضوع "المتخيل في الثرات اللامادي بالمغرب"، فيما خصصت الدورة الثالثة لدراسة موضوع "« الهجرة وتحديات العولمة الواقع والآفاق".