في أولى حلقاته الدراسية تحت عنوان "واقع مشاركة الفاعلين المدنيين في تدبير الشأن العام المحلي" المنظمة أيام أيام 21 و22 و23 غشت الجاري، استطاع مركز مدينتي للتكوين والإعلام جمع عدد مهم من الفاعلين الجمعويين من كل أنحاء أيت ملول حول طاولة مستديرة وجها لوجه أمام عدد من المستشارين الجماعيين لأيت ملول لمناقشة عدة محاور كان أولها محور "أدوار الفاعلين المدنيين في تدبير الشأن المحلي على ضوء الميثاق الجماعي" من إلقاء الاستاذ عماد بولكيد وهو إطار مالي وفاعل جمعوي، تطرق من خلاله لعدة نقط تهم أدوار الفاعلين المدنيين في تدبير الشأن العام على ضوء الميثاق الجماعي. قبل أن تنتقل الكلمة إلى المتدخل الثاني في محور آخر تحت عنوان "المعيقات الواقعية لمشاركة الفاعلين المدنيين في تدبير الشأن العام المحلي، من منظور المنتخب الجماعي" من إلقاء نائب رئيس المجلس البلدي لأيت ملول الأستاذ الجامعي "مبارك بوزاليم"، أشار من خلال مداخلته إلى نقاط عدة أهمها الإكراهات التي يواجهها المنتخب الجماعي أمام سياسة الوصاية التي تفرض عدة قيود على عمل المنتخبين أعطى من خلالها امثلة على ذلك. وبخصوص المحور الاخير من هذه الحلقة الأولى فكان من نصيب رئيس مركز مدينتي للتكوين والإعلام الأستاذ "أحمد أوتزكي" تناول من خلاله "المعيقات الواقعية لمشاركة الفاعلين المدنيين في تدبير الشأن العام المحلي، من منظور الفاعل المدني" والذي سلط من خلاله الضوء على المشاكل التي يواجهها الفاعل المدني من مضايقات وعراقيل تؤثر في عمله من عدة اطراف، كما دعى من خلال مداخلته المجلس البلدي إلى نهج سياسة واضحة في توزيع المنح من خلال إعمال مقاربة شفافة دون إقصاء أي طرف. وعن رأيهم في هذه الحلقات عبر لنا العديد من المشاركين عن تثمينهم لمثل هذه المبادرات والتي من شأنها أن تدفع بالنقاش العمومي حول تدبير الشأن المحلي إلى مستوى يجعل جميع المتدخلين يعملون في ظروف أكثر نضجا وتقدما. ومعلوم أن هذه الحلقات الدراسية مستمرة كل يوم من 21 و22 و23 غشت الجاري إبتداءا من العاشرة ليلا إلى حدود منتصف الليل بمقر النادي الرياضي البلدي لأيت ملول.