[النساء يهيئن للترافع حول هيئة المناصفة] الحركة النسائية تعد العدة لإطلاق حملة للمرافعة حول هيئة المناصفة ومنع كافة أشكال التمييز، والموضوع تطلب من نساء الحركة الانتقال صباح أمس، إلى أحد الفنادق بمدينة الدارالبيضاء، وفي جعبتهن مشروع مذكرة خاصة بالهيئة، الذي تم وضعه على الطاولة لتعميق النقاش حوله وإغنائه بمقترحات جديدة استعدادا للمرافعة. المذكرة، التي تضمنت بين دفاتها تصور الحركة النسائية، لهيئة المناصفة، تكلفت فوزية عسولي منسقة فيدرالية الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة، باستعراض خطوطها العريضة، فأمام حضور نسائي كبير غصت به القاعة، قالت الفاعلة الجمعوية، إن المذكرة، التي تعد «خلاصة نقاشات موسعة سابقة بين الجمعيات النسائية، تنطلق في سياقها العام من إقرار الدستور لهيئة المناصفة، وتأكيده على منع كل أشكال التمييز وتعزيز قواعد المساواة بين الجنسين». وإذا كان هذا، هو السياق الذي انطلق منه إعداد المذكرة، فإن عسولي توقفت عند أهداف الهيئة وصلاحياتهاوحدود علاقتها بالسلطتين التشريعية والتنفيذية، بعدما أكدت على أن «وظيفتها في التتبع والمراقبة والاقتراح يجب أن تكون مستقلة»، لتعمل على النهوض بحقوق النساء وحمايتها إلا أن هذه المذكرة، التي تطلبت من النساء عقد أكثر من اجتماع، حسب ما أكدته عسولي، لن تبق، طي الرفوف، فالفاعلة الحقوقية، أوضحت «أن الحركة النسائية بكافة أطيافها ستشرع في حملة للترافع على أساسها مع كافة المتدخلين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والنهوض بوضعيتها». وبعكس عسولي، التي بدت هادئة وهي تسعرض مضامين المذكرة، كانت مداخلة رفيقتها في الحركة النسائية، السعدية السعدي رئيسة جمعية الأمل أكثر حدة، فما أن تناولت الميكروفون، حتى شرعت في توجيه سهام نقدها إلى حكومة عبد الإله ابن كيران بتحميلها المسؤولية عن التراجعات التي عرفتها حقوق المرأة في عهدها، قائلة «لقد تبين بعد مجيء الحكومة ومن خلال عدة محطات، أنه ليس لها النية في النهوض بوضعية المرأة». وعن من يتحمل مسؤولية هذه التراجعات في ظل الدستور الجديد، الحكومة، أم الحركة النسائية، والذي كان سؤالا لجريدة «الأحداث المغربية»، فالفاعلة الحقوقية، خديجة الركاني، التي استفاضت في الجواب عن هذا السؤال، الذي اعتبرته بعض النساء «مستفزا شيئا ما»، لم تتردد في وضع الإعلام بدوره في لائحة المسؤولين عن الوضع التي تعيشه المرأة اليوم، وقالت «إذا كانت المرأة تكافح منذ مدة طويلة من أجل المساواة وتكافؤ الفرص في بيئة معقدة، فيجب على الإعلام أن يواكب هذا الكفاح»،مضيفة «نعول كثيرا على الإعلام لدعمنا ومساندتنا في معركتنا من أجل النهوض بحقوق المرأة». [Bookmark and Share]